طلحة جبريل: في مهرجان ثويزا بطنجة كان طارق بن زياد بين قوسين!!؟

طلحة جبريل: في مهرجان ثويزا بطنجة كان طارق بن زياد بين قوسين!!؟ طلحة جبريل موسى
طلحة جبريل موسى صحافي وكاتب سوداني مقيم بالمغرب وكان مديرا لمكتب صحيفة الشرق الأوسط بالعاصمة الأمريكية واشنطن لسنوات عديدة ..حضر فعاليات الدورة السابعة عشر لمهرجان ثويزا الذي نظم في يوليوز 2023 من طرف مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة، فكتب ما يلي:
 
زاوجت أيامنا في طنجة بين الثقافة والفكر والأدب والتاريخ والكتابة والشعر والفن والأحلام والحب النبيل.كانت المحاضرات تبدأ في المركز الثقافي أحمد بوكماخ في الصباحات، وتستمر أحياناً حتى العاشرة ليلاً. وكان هناك إقبال واضح على فعاليات"مهرجان ثويزا".في بعض الأحيان فاضت قاعة الندوات والمحاضرات بجمهورها.
لاحظت أن معظم الحاضرين كانوا يرغبون في التعقيب على ما قيل. تفاوتت التدخلات،إذ هناك من يسأل أو يعبر عن وجهة نظر بشأن ما قيل، لكن المداخلات تتحول في بعض الأحيان إلى محاضرة أخرى. بدا لي عنوان ندوة الإفتتاح محفزاً، يقول" في الحاجة إلى مشروع ثقافي بديل" ثم ندوة "ماذا تبقى من الخبز الحافي"التي شاركت فيها؛ وسبق أن تحدثت عنها.
الندوة الثالثة كانت بعنوان "إضاءات حول تاريخ الأمازيغ" والتي عرفت نقاشاً كانت حرارته تماثل حرارة صهد هذا الصيف، بلغ في بعض الأحيان حد التلاسن.
كانت الندوة الرابعة عن "جدوى الكتابة" تحدث فيها مبدعون من الشباب. ثم محاضرة يوسف زيدان بعنوان "الحكم على الحكماء والحكام"،كانت محاضرة مثيرة للجدل خاصة عندما شكك المحاضر في وجود شخصية طارق بن زياد، وفي خطبته الشهيرة (العدو أمامكم والبحر من خلفكم)التي ألقاها بعد أن عبر مضيق جبل طارق يقود جيشه نحو الأندلس.عندما فتح باب النقاش، قلت للمحاضر سأطرح عليك سؤالاً بصفتي صحافي: إذ افترضنا بانني كتبت خبراً وكانت صيغته كالتالي : القى الباحث يوسف زيدان في محاضرة القاها في طنجة بظلال من الشك بشأن هوية وأصول طارق بن زياد، مشيراً إلى أن الخطبة الشهيرة التي استهلها بعبارة العدو أمامكم والبحر من خلفكم، لا علاقة لها بطارق بن زياد.هل تعتقد بأنه سيكون خبراً صحيحاً؟؟.
أجاب زيدان "لنضع طارق ابن زياد بين قوسين". لم أفهم شيئاً!!.
أثارت المحاضرة الكثير من اللغط، وحالات استياء خاصة من طرف بعض الأمازيغ. 
كانت ختام فعاليات المهرجان حوار مفتوح مع الشاعر أدونيس،أداره نجيب العوفي؛ أعتقد أن الحوار لم يكن موفقاً.
أختم وأقول إنني ممتن للثلة الطيبة الخيرة الذين جعلوا أيام طنجة كلها بهاء ومتعة.الشكرلأولئك الذين عملوا في صمت،من أجل أن نلتقي في طنجة وقرب البحر بكل إيحاءاته. كانت صباحات ممتعة ومفيدة ومساءات رائقة،احتفينا من خلالها بأنفسنا..