اعتبر نائب سكرتير العمل التنظيمي في حزب الشعب، ميغيل تيلادو، رحلة رئيس الحكومة بالنيابة، بيدرو سانشيز، إلى المغرب لقضاء أيام إجازته مع أسرته، "استفزازا واضحا"، وطلب منه أن يعترف حال عودته إلى إسبانيا بهزيمته في الانتخابات، وأن يجلس للتحدث مع ألبرتو نونيز فيجو، وأن يعلن أمامه أنه "لا ينوي الاستمرار في مونكلوا بأي ثمن" !
ونقلت "إلكونفيدونسيال" أن تيلادو يقول إن سانشيز يرفض القيام "بالنقد الذاتي" بعد احتلال حزب الاشتراكي للمركز الثاني في انتخابات 23 يوليوز 2023.
وفي مقابلة مع "Onda Cero"، اليوم الأربعاء، أكد الزعيم "الشعبي" أن هذا الموقف يستجيب لـ "غطرسة" سانشيز ، الذي "لا يمكنه الاستمرار في التمسك بالسلطة كما يدعي". وأضاف "سيكون من الجيد له أن يعود من المغرب ليقبل هزيمته الانتخابية، لأنه لا تستطيع أن يكون رئيسًا بأي ثمن، وأن الوقت قد حان لكي يستريح".
يذكر أن الزعيم اليميني ألبرتو نونييز فييخو، راسل الرئيس سانشيز من أجل عقد اجتماع للتحدث حول القضايا الأسياسية لإسبانيا. غير أن سانشيز لم يجب عن الرسالة، وفضل السفر إلى المغرب لقضاء عطلته، فاسحا المجال للحزب الفائز (الحزب الشعبي) من أجل إطلاق مفاوضات لتشكيل حكومة لن يكون من السهل تشكيلها بسبب التناقضات الصارخة بين أحزاب اليمين، مما يستدعي الدخول في تحالف مع أحزاب القوميين، وعلى رأسها الحزب القومي للباسك، وهو الأمر الذي يرفضه حزب اليمين المتطرف (فوكي) بقيادة أباسكال.