مسرحية "المايسترو" الكوميدية بالمركب الثقافي بوسكورة 

مسرحية "المايسترو" الكوميدية بالمركب الثقافي بوسكورة  أبطال" المايسترو"
بدعم من وزارة الشباب والثقافة  والتواصل وبتنسبق مع المديرية الجهوية لجهة الدار البيضاء - سطات، تقدم فرقة "تياترو فن المغربية"، عرضها المسرحي (المايسترو)، اليوم 31 يوليوز 2023، على الساعة السابعة والنصف مساء، وذلك بقاعة العروض المركب الثقافي بوسكورة.
وتدور أحداث مسرحية المايسترو الكوميدية، بفندق لصاحبه فؤاد، الذي يسيره بطريقة غريبة واستبدادية، حيث يكلف خادمة "شخصية عائشة" بعدة مهام إضافة إلى أشغال التنظيف، إذ يرغمها أيضا على مواجهة وقتل الفئران والحشرات التي تغزو الفندق، كما يستغل زوجها "عبد الجبار" في القيام بمهمة استقبال زبائن الفندق، حيث يجد نفسه مرغما على تحمل مهمتين، وهما حارس أمن خاص نهارا وحارس ليلي أيضا، وفي تناقض تام مع مهمة زوجته، يبدو "عبد الجبار" داخل أحداث المسرحية بشخصية تعاني خوفا رهيبا من الحشرات والفئران، ما سيخلق العديد من المواقف الكوميدية مع توالي الأحداث، وتتطور قصة المسرحية باستقدام صاحب الفندق لفرقة موسيقية للتراث الشعبي، لتنشيط الأجواء وجلب أكبر عدد من السياح، لكن خلال التداريب تنسحب إحدى "عونيات" الفرقة، بعد اكتشافها أن "عائشة" مكلفة بقتل الحشرات والفئزان، ليحملها صاحب الفندق مسؤولية هروب "العونية" ويرغمها أيضا على تعويضها من خلال الغناء والرقص مع فرقة التراث الموسيقي الشعبي، ويرفض زوجها هذا الأمر في البداية بقوة، ليجد نفسه أمام خيار تقبل تنفيذ زوجته لأوامر فؤاد صاحب الفندق، وصراعه مع نفسه، لغيرته على زوجته وعدم قبوله أن ترقص في التداريب أمام صاحب الفندق والمايسترو، فبالأحرى أمام الزبناء، كما يزيد هذا الوضع تأزما، خوفه من فقدانه العمل هو و زوجته خلال منعها من الرقص ضد على أوامر صاحب الفندق وتكشف باقي أحداث المسرحية ما سيقوم به عبد الجبار وزوجته لمواجهة هذه الأحداث والمواقف المتسارعة التي تضفي طابعا مشوقا على تفاصيل عقدة وحل العمل المسرحي (المايسترو)...
وتتميز مسرحية المايسترو بمواقف كوميدية مرتبطة بتطور أحداثها ومعاناة الخادمة وزوجها من تسلط وأوامر صاحب الفندق الغريبة، ودخول  فرقة الرقص الشعبي في تفاصيل القصة، بشكل يدمج احتفالية الفرقة التراثية الموسيقية وشكل ونوع إيقاعاتها الأصيلة، مع كوميديا الموقف، التي تتميز بتقنية التمثيل داخل التمثيل وتقنية تبادل الأدوار وميكانيزمات لاكوميدي "ديلارطي"، التي تعتمد المبالغة في الحركات التعبيرية للمايسترو، أثناء توجيه عناصر الفرقة، أو تدريب الخادمة على الرقص والتناغم مع أسلوب الغناء، كما يتميز الخط الحكائي للمسرحية بإيقاع متسارع، تخرج فيه الشخصيات من حدث أو عقدة لتجد نفسها أمام حدث وعقدة أخرى أكثر تأثيرا في أحداث القصة وجذبا للمتلقي، كما يضع أسلوب المسرحية من حيث التأليف والإخراج، الشخصيات في أحداث غير متوقعة. إذ تسبح بخيال المتلقي في عوالم الترقب الخائب، من خلال تغيُّر الأحداث والمواقف وسلوكات الشخصيات بشكل متناقض وغير متوفع.
وتجدر الإشارة أن مسرحية "المايسترو"، من تأليف عبد الرحيم الغزواني ومن تشخيص  : محمد أولاد ومحمد لقلع وسعاد الوزاني وعبد الرحيم الغزواني، بمشاركة فرقة موسيقية للتراث الشعبي مكونة من  : نبيلة ألماس  وبهيجة دوبا وأمينة الادريسي وفي تقنيات الإضاءة والمؤثرات الصوتية : محمد أمرمور، والسينوغرافيا وإنجاز الديكور : عبد الرحمن حور، والمسرحية من إنتاج : سعيد الناجح وإخراج : حسن طالب.