أثارت الحلقة الأخيرة من سلسلة الكاميرا الخفية "جار ومجرور" التي تبثها القناة الثانية في وقت الذروة استهجان رواد مواقع التواصل الاجتماعي. سيناريو رديء كان بطلاه الرئيسيان الممثلين "ربيع القاطي/المجرور" و"نورالدين بكر/الجار". فكرة المقلب سخيفة للغاية بنيت على موت نور الدين بكر وردة فعل ربيع القاطي وهو يتوصل بالنبأ.
فقر في الإبداع و"تمثيلية" غاية في القبح والاستخفاف بالمشاهدين، لأن الموت هنا ليس مجالا للسخرية ويثير أكثر الاشمئزاز والتقزز. نور الدين بكر، أحد نجوم "مسرح الحي" كان يستحق بعد كل هذا الغياب القسري عن الشاشة ظهورا مشرفا يليق بمكانته وقيمته الفنية، ومهما كان "الكاشي" الذي تقاضاه عن هذه الحلقة، فهذا لا يعطي الحق لعبد الرحيم مجد منتج ومخرج "جار ومجرور" أن يتلاعب بالرصيد الفني لنور الدين بكر ويكتب "شهادة وفاته" ولو على سبيل المزاح، كأنه لا يكفيه "موته الرمزي" كفنان كان يسرق من الجمهور الابتسامة.
رجاء توقفوا عن هذا "الاجترار".. الـ"جار والمجرور" أصبح لا محل له من الإعراب.. مسخا غريبا من "الكاميرا الخفية"..
رجاء احترموا ذكاءنا.. ولا تمعنوا في إهانتنا... وأوقفوا هذه "المسخرة"...
نور الدين بكر.. نحن نعتذر منك نيابة عن فريق "جار ومجرور"..
نور الدين بكر الجميع غاضب حتى زملاؤك في المهنة غاضبون، واقرأ فقط ما كتب محمد الشوبي في صفحته على الفايسبوك لتتأكد من درجة غيرته عليك وانفعاله وعصبيته:
"قمة البسالة:
كلشي يمكن نضحكو بيه إلا الموت، والموت ديال نور الدين بكر بالخصوص، هذي الصفاقة والخراب ديال العقول والأرواح والخواء الفكري، لن نقبل ذلك ولو كانوا يمزحون عطا الله باش تضحكوا مع نور الدين".
الشوبي بصراحته وشجاعته في التعبير عن رأيه بدون أي مركب نقص "شاهد إثبات" أن قامة فنية مثل نور الدين بكر لا يستحق "مزاحا ثقيلا" كهذا..
طلب أخير.. رجاء إذا كتب لنا أن نشاهد "جار ومجرور" في رمضان المقبل، فنتمنى أن يكون "مزاحكم" خفيفا على القلب، و"مقالبكم" حقيقية لا لبس فيها ولا يحزنون...