غضب أمازيغي على خلفية تصريحات لمسؤول في موسم مولاي عبد الله بخصوص الفرق الموسيقية الأمازيغية
استنكر النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، سعيد ادبعلي، تصريحات مدير موسم مولاي عبد الله بإقليم الجديدة، والتي جاءت خلال ندوة صحفية نظمت على هامش الموسم، حيث قال إنه “لا يتحدث الأمازيغية”، وأن “الناس سيرشقون الفرق الأمازيغية في المهرجان بالحجارة في حالة مشاركتها”.
ووجه النائب البرلماني سؤالا كتابيا، إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، بخصوص التدابير التي ستتخذها الوزارة للتحقيق فيما نسب من كلام خطير لمدير الجهة المنظمة لموسم مولاي عبد الله أمغار بالجديدة، وطبيعة المساطر التي ستعتمدها الوزارة لترتيب الآثار القانونية على هذه النازلة.
مفسرا أن “هذا الكلام مستفز لمشاعر الملايين من المغاربة المعتزين بهويتهم المغربية الأصيلة، بمن فيهم العديد من الفرق الفنية المغربية، وكذا لجمهور موسم مولاي عبد الله الشغوف بالفن الأمازيغي المغربي”.
وأضاف ادبعلي، قائلا: “تصريحات بهذا المستوى من الخطورة، والذي تعتبر تحريضا على الكراهية والتفرقة والعنف والفوضى، وتضرب في العمق بوحدة الهوية المغربية المتنوعة والمتلاحمة، لا يجب أن تمر مرور الكرام، وتتطلب فتح تحقيق فوري، ومساءلة صاحبها، وترتيب الآثار القانونية على ذلك، مع إلزامه بتفسير كلامه غير المسؤول، والاعتذار للشعب المغربي”.
من جهتها استنكرت النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة في بيان موجه لرئيس جماعة مولاي عبد الله بالجديدة، ما جاء على لسان هذا المسؤول بشأن الفرق الأمازيغية، معتبرة التصريح "تعد صارخ وخطير على الهوية والمكون الأمازيغي المغربي الذي هو جزء لايتجزأ من الهوية المغربية.."، مطالبة بتفسير دقيق لما صرح به هذا المسؤول واتخاذ الإجراءات اللازمة، "لأن هذا التصريح يدعو إلى التفرقة بالمجتمع المغربي"، وفق نفس البيان.
جانب من أنشطة موسم مولاي عبد الله