مكناس.. مطالب من أجل التوظيف الأمثل للمعالم للنهوض بالسياحة الثقافية

مكناس.. مطالب من أجل التوظيف الأمثل للمعالم للنهوض بالسياحة الثقافية جانب من اللقاء
سجل بلاغ للمنتدى المدني لدعم وتأهيل المدينة العتيقة لمكناس توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه غياب المقاربة التشاركية في برنامج تثمين المدينة العتيقة لمكناس، مشيرا بأنه سبق له أن أصدر مذكرة وزعت على المسؤولين الرئيسيين عن البرنامج تثمين المدينة العتيقة لمكناس، تضمنت عدة توصيات وخلاصات، لكنها قوبلت بالتجاهل.

ودعا المنتدى المدني لدعم وتأهيل المدينة العتيقة لمكناس إلى ضرورة الاهتمام أكثر بالدراسات المعرفية حول المعالم التاريخية والبيئية المحيطة بها تفاديا للزيادات الغير المفهومة مثلا في معالمها أثناء الترميم كما وقع "بباب الخميس" و"باب البراذعيين" و"ساحة الهديم" وغيرها، وإلى ضرورة اختيار أنسب الوظائف وأكثرها ملاءمة للمعالم ولمتطلبات الظرفية الراهنة، وتكوين مختصين في مجال إعادة التوظيف بالإضافة إلى تأطير الأيدي العاملة المؤهلة، وإشراك الجامعة وتفعيل دورها في البحث عن أساليب وتقنيات إعادة التوظيف المتبعة عالميا، وإدماج بعض المعالم في برنامج التثمين ضمن الأشطر المتبقية وبشكل مستعجل خاصة برج قرمودة المهدد بالانهيار.

كما دعا إلى إحياء الصناعات والمصانع التقليدية المنقرضة أو التي تعاني خصوصا المرتبطة منها بالترميم لإحيائها لما لها من تأثير إيجابي على القطاع السياحي بمكناس، وإلى التوظيف المعقلن للفنادق المرممة بتوظيفها ثقافيا لجعلها فضاء ثقافي وفرجوي حيوي عبر إحياء مهرجانات وأنشطة تراثية شفهية، وكذلك تعليميا حتى تصبح مركز تكويني وتدريبي للشباب حاملي شواهد الصناعة التقليدية.

كما توقف عند ضرورة تشجيع الاستثمار السياحي الفندقي بوضع خطة عمل من طرف المكتب السياحي لمكناس وباقي المتدخلين لتصبح مكناس محطة مكوث لا عبور وترويجها كعاصمة للسياحة الثقافية، وإلى حماية المعالم الأثرية والحفاظ عليها عبر مراقبة دورية بتفعيل عملي لدور الشرطة الإدارية مع توسيع صلاحياتها، وتوظيف الساحات التاريخية حتى تكون محطة لإبراز الموروث الشفهي والتاريخي الثقافي بشكل منظم خصوصا ساحة باب بردعين وساحة الهديم وساحة للاعودة ، وتوفير  الإنارة والنظافة وتثبيت الكاميرات على كل المواقع والأسوار والمعالم انسجاما مع المادة 14 من ميثاق البندقية (يجب أن تكون مواقع الآثار موضع عناية خاصة بغرض الحفاظ على سلامتها والتأكد من نظافتها وتقديمها بشكل لائق )، ووضع استراتيجية عملية وفعالة تحل بشكل جذري إشكال احتلال الملك العمومي خصوصا عبر المسارات السياحية.

كما شدد في نفس البلاغ على أهمية الترافع من أجل برامج تكميلية لبعض المعالم الهامة خصوصا الفنادق التي لم يشملها الترميم والحمامات، والأفران التقليدية والأحياء التاريخية الأخرى، وإحيائها باعتبارها موروث تاريخي واجتماعي واقتصادي، والإسراع في إنهاء أشغال وترميم بعض المعالم التاريخية والدينية وضرورة فتحها  لما لها من أهمية و تأثير وخاصة "المسجد الأعظم" بالمدينة العتيقة الذي طال إغلاقه لسنوات طويلة مما أثار مجموعة من التساؤلات.