واختتمت هذه التظاهرة الثقافية، التي نظمت تحت الرعاية الملكية، بحفل امتزجت فيه موسيقى الدقة بإيقاعات موسيقية مختلفة أدتها مجموعة من الفرق الفنية الشعبية المشاركة.
وتفاعل الجمهور، الذي حج إلى ساحة 20 غشت، حيث أقيم الحفل الختامي، مع اللوحات الفنية التي قدمتها فرق موسيقية كمجموعة الكدرة للطرب الحساني، وفرقة أحواش أسكا، ومجموعة الدقة الأسوار، والشابة مارينا والشاب بلال المغربي.
وفي، تصريح لوكالة المغربي العربي للأنباء، قال المدير الإقليمي للثقافة بتارودانت، شفيق بورقية، "شهدت هذه الدورة نجاحا كبيرا لم يكن متوقعا، سواء من حيث الإقبال الجماهيري أو التنظيم"، مشيرا إلى أن هذا النجاح يعود إلى الجهود الكبيرة التي بذلها مختلف المتدخلين.
وأضاف بورقية أن هذا المهرجان هو أحد أبرز المواعيد الثقافية السنوية، التي دأبت وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) على تنظيمها، والتي تروم، أساسا، الاحتفاء بأحد المكونات الرئيسية للموروث الثقافي المغربي الأصيل.
ورام هذا المهرجان، الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) بشراكة مع المجلس الجماعي لتارودانت والمجلس الإقليمي لتارودانت وبتعاون مع عمالة إقليم تارودانت على مدى ثلاثة أيام، إلى الحفاظ على هذا الموروث الفني الأصيل وتعزيز حضوره وإبراز خصوصيته في المشهد الثقافي المغربي.
وبموازاة مع الحفلات والأنشطة الفنية، شكل المهرجان أيضا مناسبة لعقد لقاءات فكرية شارك فيها باحثون ومفكرون ومهتمون بالفن التراثي، فضلا عن تنظيم لقاء فكري تمحور حول: "الفنون الشعبية والروابط التي تربطها بفن الدقة".
وتم خلال هذا المهرجان أيضا تكريم رواد فن الدقة والإيقاعات الشعبية، الذين أبدعوا في هذا الفن، من قبيل شيخ الملحون، عمر بوري، وشيخ الدقة الرودانية، اسماعيل أسقرو، والفنانة الرودانية، فطومة أخيري، والحبيب أموس.