استضافت القناة الثانية في نشرة الأخبار ليوم الثلاثاء 18 يوليوز 2023 البروفيسور ياسين الحفياني، أخصائي الإنعاش والتخدير والكاتب العام للجمعية المغربية للأم والطفل.
وقال البروفيسور إن موسم الصيف يشهد إقبالا كبيرا على الشواطىء والمسابح الخاصة والعامة، وإن هاجس الوالدين هو أن يتمتع أطفالهم بكل هذه الفرص وسط أجواء سليمة.
وجوابا على سؤال عن الغرق، أوضح أن الغرق هو وصول الماء إلى الرئتين عبر القصبة الهوائية، ويكون هناك تدخلا للإنقاذ خاصة من معلمي السباحة، لكن دون مراقبة بعدية للماء الذي يكون قد بلغ القصبة الهوائية.
وتابع البروفيسور أن هناك حالات أخرى للغرق تعرف بالصعقة الحرارية، وهي ترك الأطفال يلعبون تحت أشعة الشمس ثم يذهبون بطريقة مفاجئة إلى مياه البحر أو المسبح، علما أن الفرق بين حرارة الجسم وحرارة المياه قد يسبب فقدانا للوعي قد يدوم ثواني أو دقائق.
وأشار إلى أنه بعد عودة الوعي للطفل، يكون قد تسرب بعض الماء إلى القصبة الهوائية. لكن بعد العودة إلى البيت، وبعد 24 ساعة على أبعد تقدير، يمكن أن تكون لدى الطفل كحة أو سعال ناتج عن هيجان القصبة الهوائية، وقد يكون هناك قيء أو تعب غير عادي أو حرارة ناتجة عن ركود الماء وسط القصبة.
وأبرز البروفيسور الحفياني ان ذلك قد يمثل خطورة ناتجة عن ضعف في التنفس وزرقة في الوجه، وهنا لابد من وضع الطفل تحت المراقبة والذهاب إلى أقرب مستشفى أو مستعجلات من أجل تدخل طبي في الوقت المناسب.
وشدد ضيف القناة الثانية على الوقاية المتمثلة في ضرورة عدم ذهاب الأطفال بدون رفقة إلى الشواطىء المفروض أن تكون محروسة، ويسمح فيها بالسباحة.
وختم الحفياني بأن هناك عملا ينتظر الجميع في هذا المجال رغم مجهودات الوقاية المدنية وحملات التوعية التي تقوم بها وزارة الصحة بشراكة مع المجتمع المدني.