وأضاف أنغير في اتصال هاتفي مع جريدة "أنفاس بريس" بأن هناك تعاون استراتيجي بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، ويعكس رغبة هذه الأخيرة في توطيد العلاقات مع المغرب باعتباره بلدا أساسيا ومهما في عملية السلام، وأي تقارب مع بلدان الشرق الأوسط أو البلدان الإفريقية لابد أن يمر عبر البوابة المغربية.
وأشار انغير في ذات الاتصال الهاتفي، أن الاعتراف الإسرائيلي يعد بمثابة هدية لليهود المغاربة في إسرائيل وفي العالم، وهم الذين لعبوا دورا مهما في الضغط على الدولة الإسرائيلية وعلى ساستها من أجل تسريع الاعتراف بمغربية الصحراء، والأهم من ذلك، يقول انغير، هو أن الاعتراف سيفتح آفاقا جديدة أمام دول أخرى من أجل الاعتراف بمغربية الصحراء، اعتبارا لكون إسرائيل لها صوت مسموع لدى المنظمات الدولية كما أن اللوبي الإسرائيلي له تأثير كبير في مجموعة من عواصم الدول الكبرى.
كما يعكس القرار، يقول انغير، الثقة الكبيرة التي يحظى بها الملك محمد السادس في العلاقات الدولية وخصوصا لدى المجتمع الإسرائيلي، بالنظر لمناصرته للسلم وللحوار بين الثقافات والأديان، كما أن المغرب يعد من الدول الراعية للحوار الدولي وللحوار بين العرب والإسرائيليين منذ عهد المرحوم الحسن الثاني، من أجل الخروج بموقف مشرف لفائدة القضية الفلسطينية، والخروج بمواقف تجعل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منطقة تنعم بالسلم والتنمية والازدهار.
الموقف الإسرائيلي يعكس كذلك، حسب انغير، وجود دبلوماسية مغربية قوية وراءها ملك قوي وشجاع بقرارته الاستراتيجية، استطاعت أن تحقق هذه المكتسبات في ظرف قياسي (الاعتراف الأمريكي، الاعتراف الأسرائيلي، اعتراف مجموعة من الدول..) وبالتالي فهذا الموقف، يضيف رئيس العصبة الأمازيغية، سيكون له تأثير كبير على مستوى الخريطة الدولية، وسيجعل الجزائر تهرول نحو اليمين واليسار، نحو روسيا والصين لتطويق هذا الانتصار الدبلوماسي، ولكن المغرب له علاقات مترامية الأطراف، فله علاقات مهمة مع الصين ومع روسيا وعلاقات أهم مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، وستكون للقرار الإسرائيلي أيضا آثار ايجابية على صعيد الاستثمار كما سيكون له تأثير ايجابي على بلدان أخرى التي ستحذو حذو إسرائيل فيما يتعلق بالاعتراف بمغربية الصحراء.