أخنوش يستعرض بمجلس النواب مجهودات المغرب للوفاء بالتزاماته الدولية لدعم حقوق المرأة

أخنوش يستعرض بمجلس النواب مجهودات المغرب للوفاء بالتزاماته الدولية لدعم حقوق المرأة عزيز أخنوش رئيس الحكومة
استعرض عزيز أخنوش، رئيس الحكومة الجهود التي بذلها المغرب للوفاء بالتزاماته الدولية لتدعيم حقوق المرأة، ومحاربة جميع أشكال التمييز، ولمواصلة الانخراط المسؤول في المنظومة الدولية لحقوق المرأة.
وأوضح أخنوش في عرض له اليوم الإثنين 17 يوليوز 2023 خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب حول موضوع: "تمكين المرأة المغربية ورهانات التنمية"، أن وضعية المرأة في المغرب عرفت في عهد الملك محمد السادس، ثورة هادئة، في سياق دينامية مجتمعية وتنموية، مستلهمة من الإرادة الملكية  في أن تتبوأ النساء المغربيات المكانة التي تستحقها من أجل بناء مغرب قوي ومتطور.
وأفاد رئيس الحكومة أن هذا الحرص الملكي تميز بتبني مدونة الأسرة سنة 2004، والتي تبرز النبوغ المغربي في البحث عن حلول متوازنة ومنصفة وعملية، في إطار مؤسسة إمارة المؤمنين، وتنم عن الاجتهاد المستنير المنفتح، وتنص على تكريس حقوق الإنسان والمواطنة للمغاربة نساء ورجالا على حد سواء.
وعلى ضوء هذه المكتسبات، يضيف المتحدث ذاته، جاء الخطاب الملكي سنة 2005 ليعلن عن إقرار حق المرأة المتزوجة من أجنبي في منح الجنسية المغربية لأبنائها، وهو مكتسب مهم طالما طالبت به الجمعيات النسائية وفعاليات المجتمع المدني ببلادنا.
واستمرت هذه المكتسبات بصدور دستور المملكة لسنة 2011 الذي كرس المساواة الفعلية بين الرجال والنساء في مختلف المجالات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
وفي ذات السياق، أصدر الملك محمد السادس  سنة 2014 تعليماته إلى السلطات الوصية على الأراضي السلالية، للقطع مع القوانين السابقة، وتمكين المرأة من حقها الشرعي في الإرث على غرار الرجل،وذلك تجاوبا من جلالته مع مطالب النساء السلاليات. كما تم بداية من سنة 2018 فتح المجال أمام النساء لممارسة مهنة العدول.
عزيز أخنوش أبرز أيضا لأنه في إطار "النهوض بوضعية المرأة في أوقات السلم، والنزاعات المسلحة وتدبير الأزمات الإنسانية، انخرطت بلادنا بكل مسؤولية وجدية في الأجندة الأممية "النساء، السلم، الأمن"، حيث أطلقت مخطط العمل الوطني للمملكة حول النساء والسلم والأمن في مارس 2022، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1325، وأكدت بلادنا بالمناسبة على اعتبار النساء "عوامل تغيير وشريكات متساويات في مسلسل صنع القرار".
وفي إطار حرص المغرب على مواصلة الانخراط في المنظومة الأممية لحماية حقوق المرأة، تم بتاريخ 22 أبريل 2022 إيداع وثائق الانضمام إلى البروتوكولين الاختياريين الملحقين بالعهد الدولي للحقوق المدنية، والسياسية، وباتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة المتعلقين بالبلاغات الفردية، والذين دخلا حيز التنفيذ في يوليوز 2022.
وذكر بأن هذه المنجزات الفارقة التي حققها المغرب لصالح المرأة المغربية حظيت خلال سنة 2022 بإشادة من طرف لجنة القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، حيث سجلت بشكل إيجابي مظاهر التقدم المحرزة من طرف المغرب في مجال حقوق المرأة، لاسيما إعماله لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة. إضافة إلى ترحيبها باعتماد منظومة تشريعات ساهمت في امتثال المملكة والتزامها بمقتضيات اتفاقية "سيداو"، كما أفاد بكون التطور الملحوظ الذي شهدته وضعية المرأة المغربية يبعث على الاعتزاز بما تم تحقيقه من منجزات طموحة، وأود بهذه المناسبة أن أحيي المرأة المغربية التي وصلت إلى مكانة مشرفة بفضل جهودها وكفاحها وطموحها.
وشدد رئيس الحكومة على أن ما تحقق لصالح المرأة، يخلق لدينا في الحكومة وعيا راسخا بضرورة دعم هذه الجهود، والحكومة تعمل جادة على خلق الظروف ووضع الاستراتيجيات وتبني السياسات العمومية التي تسير في اتجاه التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للمرأة وضمان مشاركتها الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما أبرز أن الحمولة الحقوقية الكبرى التي جاء بها دستور 2011، والمقتضيات المتقدمة التي تضمنها في هذا المجال، عززت الإرادة الراسخة لترصيد المكتسبات التي تحققت لصالح المرأة المغربية، وشجعت مختلف الفاعلين على فتح آفاق جديدة وأوراش مهمة تستهدف العناية بقضايا المرأة، والارتقاء بها وفق مقاربة شمولية تضمن مشاركتها في وضع التصورات، والمخططات، واتخاذ القرارات والسهر على حسن تنفيذها وتنزيلها .