من قرأ الرواية وشاهد الفيلم سيلمس اختلال بعض التوازن الفكري، والفلسفي، والسياسي، والعمق الدرامي، وكذا تركيب الشخصيات وتشابكها لصالح الرواية، التي تعتبر من وجهة نظري أكثر توهجا وثقلا وتعقيدا، وهذا طبعا لا ينتقص من روح الفيلم الفنية، وجمالية لغته السينمائية، ومتعة سرديته...
الفيلم يستحق المشاهدة ومن أغرم بالرواية عليه أن يشاهده رغم كما قلت ثقل وعمق الرواية بالمقارنة مع الفيلم، وهذا عاد جدا فقليلة هي الأفلام التي تفوقت على الروايات التي اقتبست منها، كما أن هذا الفيلم ليس بالعمل الفني الوحيد الذي تبنى عملا أدبيا لميلان كونديرا فهناك أعمال أخرى لكن يبقى هذا الفيلم أشهرها.