وذكرت اللجنة الفيدرالية لمكافحة العنصرية في نفس الدراسة أن التنوع الثقافي يظهر بشكل أساسي في المناطق المجاورة لأوروبا، في حين لا يظهر بشكل كبير بالنسبة لباقي المناطق، مما يجعل الصور النمطية تجاه هذه الثقافات سيدة الموقف.
وأشارت الدراسة ذاتها الى أن المهنيين في قطاع التعليم لا يشعرون أنهم يتوفرون على الموارد الكافية لمناقشة موضوع العنصرية في الفصول الدراسية، خاصة وأن الكتب المدرسية لا تبرز التنوع الثقافي، وتحقيقا لهذه الغاية دعت اللجنة الفيدرالية لمكافحة العنصرية الى إدراج العنصرية ضمن المناهج الدراسية، وتحسين تدريب الأساتذة بهذا الخصوص، ووضع معايير واضحة لتقييم ما إذا كانت الكتب المدرسية تعالج بشكل كاف قضايا العنصرية والتنوع.
وكان تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أشار في أكتوبر 2022 أن سويسرا تعاني من مشكلة منهجية خطيرة تتعلق بالعنصرية ضد المنحدرين من أصول أفريقية، مع تقديم مجموعة كبيرة من الأمثلة من وحشية الشرطة إلى إحدى ألعاب الأطفال.
ولاحظ فريق خبراء الأمم المتحدة الذي أعد التقرير، اتخاذ سويسرا تدابير إيجابية، لكنه عبر عن مخاوفه بشأن التمييز العنصري.
ولاحظ الفريق العامل الجهود المبذولة لرفع مستوى وعي العامة بجوانب التاريخ السويسري، مثل التماس ومناقشة حول إزالة تمثال أحد المصرفيين الذي اعتمدت ثروته على استغلال الأفارقة المستعبدين في كانتون نيوشاتل. ولكن بقي آخرون محل تقدير مثل لويس أغاسيز، أحد المؤيدين للنظرية التي تدعي وجود أدلة على التفوق العرقي، والذي أُطلق اسمه على إحدى قمم جبال الألب.
وقال الخبراء إن هناك ألعاب ساحات سويسرية مستمرة مثل "من يخاف الرجل الأسود؟" ذات المضمون العنصري. وأشار التقرير أيضًا إلى وجود وحشية "مروعة" من الشرطة، مسلطًا الضوء على وفاة البعض من ذوي البشرة السوداء في كانتون فود.
ورغم أن سويسرا لم تكن أبدًا قوة استعمارية، كما ذكر التقرير، لكن بنوكها ومجتمعاتها استثمرت بكثافة في تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي واستفادت منها، وفقًا لتقرير خبراء الأمم المتحدة.