لم يعد الأمر يحتاج إلى السفر أو المشي مسافات طويلة للاستماع إلى خطب بعض الأئمة السلفيين المتشددين دينيا ومجتمعيا، سواء داخل البلاد أو خارجها.. صار الأمر أسهل بكثير من الحصول على أشرطة وكاسيطات الخطب الداعية إلى "الإرهاب الديني" أو "عذاب قبر الحياة" قبل "عذاب قبر جهنم"... هذا ما يحدث تقريبا في بعض مساجد تونس. فقد أفاد مصدر مطلع بوازرة الشؤون الدينية التونسية لموقع "جمهورية.كوم"، حسب خبر تم نشره في موقع هذه الأخيرة، أن الجماعات المتشددة لجأت مؤخرا إلى تقنية "السكايب" Skypeللتواصل داخل المساجد مع بعض الشيوخ الأجانب من أصحاب الفتاوى والتوجهّات التكفيرية. حيث تم مؤخرا، يضيف موقع "جمهورية.كوم"، منع أكثر من خطبة بمساجد مدينة القصرين بتونس، اعتمدت فيها الجماعات التكفيرية على الأنترنيت للاستماع لخطبة شيخ يمني. وهو ما علق عليه الصحافي محمد الجلالي (كاتب الخبر) قائلا: "لم يعد الأمر يستحق لا جوازات أو تأشيرات، ولا عناء السفر أو التنقل لآلاف الكيلومترات بالنسبة لبعض الشيوخ، بل يكفي الاعتماد على الشبكة العنكبوتية لبث الخطب والفتاوى، مما يكشف الحيل والأساليب التي يلجأ إليها هذا التيار التكفيري للتملص من الرقابة".