المايسترو فاسكو فاسيليف.. من تتويج الملك تشارلز إلى جولة في أرياف بلغاريا

المايسترو فاسكو فاسيليف.. من تتويج الملك تشارلز إلى جولة في أرياف بلغاريا المايسترو فاسكو فاسيليف
في الأمسية نفسها التي قاد فيها فاسكو فاسيليف فرقة الأوركسترا في تتويج الملك تشارلز الثالث، استقل عازف الكمان الموهوب الطائرة للقيام بجولة في بلغاريا، موطنه الأصلي وأفقر بلد في الاتحاد الأوروبي.
بعيدا كل البعد عن أبهة كنيسة ويستمنستر، كان المسرح في بلدة مونتانا في شمال غرب بلغاريا، متداعيا وسيّئ الإضاءة... لكن الجمهور كان مأسورا بالأداء.
وقال فاسيليف (52 عاما) لوكالة فرانس برس "بالنسبة إليّ، كان من المهم جدًا تقديم عروض في هذه البلدات حيث لا تنظّم الكثير من الحفلات الموسيقية وحيث يكون الناس مستعدين لحرمان أنفسهم من شيء آخر لإنفاق المال على تذكرة".
وأشار إلى أن الجمهور في هذه الحفلات "المميزة جدًا" التي تباع تذاكرها بالكامل، يكون "ذا توقعات كبيرة"، واصفاً الحاضرين في هذه الأمسيات البلغارية بأنهم "الأكثر أهمية" بين جماهير حفلاته المختلفة.
وقال رجل الأعمال ميشو ستافروف (64 عاما) عن الأداء المثير "كان رائعا. أصبت بالقشعريرة".
وصفت طالبة الاقتصاد إيفا ياناكييفا هذه الحفلة الموسيقية النادرة بأنها "مبهرة".
في هذا الجزء من بلغاريا، وهي أفقر بلد عضو في الاتحاد الأوروبي، يعيش أكثر من 40 في المئة من السكان تحت خط الفقر.
وهذا "التناقض" بين بلده الأصلي وموطنه الثاني المملكة المتحدة، هو تحديدا ما يحفّز فاسيليف. فبلغاريا "لم تترك عقله أبدا".
- "كل أنواع الموسيقى" 
قبل ثلاثة عقود، عندما كان يبلغ 23 عاما فقط، أصبح فاسيليف أصغر قائد أوركسترا وأول مدير موسيقي في دار الأوبرا الملكية المرموقة في لندن.
وأقر فاسيليف المولود في بيت موسيقي لأب عازف كمان وأم عازفة بيانو، بأنه لم يكن قادر على اتخاذ قرار بشأن مهنته موضحا "كان لدي الخيار بين الكمان... والبيانو".
عندما أُخبر بأنه عُيِّن مديرا للحفلات الموسيقية في تتويج الملك تشارلز الثالث، شعر "بالفخر كمواطن بريطاني مجنَّس".
وصرح لوكالة فرانس برس عن المراسم الملكية في 6 ماي "من خلال المشاركة في هذا الحدث الذي لا يحصل إلا مرة أو مرتين فقط في 100 عام، أصبحنا جزءا لا يتجزأ من التاريخ".
لكن فاسيليف لم يكن سيفوّت جولة عبر ريف بلغاريا مقابل أي شيء، رغم الضغوط الناجمة عن بدئها مباشرة بعد حفلة التتويج في ويستمنستر.
يكره فاسيليف أن يصنَّف كموسيقي كلاسيكي، ويحب أن يعزف "كل ما يحلو له"، من باخ إلى الفلامنكو، ومن باجانيني إلى التانجو.
ومن بلغاريا، انتقل فاسيليف إلى طوكيو للقيام بجولة مع فرقة الباليه الملكية البريطانية.
وختم قائلا "نحن الموسيقيين قبيلة بدوية دائما في حالة ترحال".