في الحقيقة المغرب لم يفشل بل فشل في مخطط المغرب الأخضر الذي كان يقوده رئيس الحكومة الحالي ووزير الفلاحة السابق عزيز أخنوش. مخطط المغرب الأخضر الذي أتى به والتهم مشروعه 180 مليار درهم هو الفاشل في تدبير السياسة الفلاحية بالمغرب، فلم نحقق الاكتفاء الذاتي في الأغنام والحليب والأبقار، بعدما كنا نتلقى وعودا بأن هذا المخطّط سيحول المغرب إلى جنّة، وأن الإنتاج سيتضاعف، فيما الفرشة المائية استنزفت، والسياسة الفلاحية لم تسع إلى تحقيق الإكتفاء الذاتي، بل لملء جيوب لوبيات الفلاحة.
صار لدينا مستثمرون في القطاع الفلاحي، ومول الشّكارة في القطاع الفلاحي، أضف إلى ذلك 210 مليار التي التهمها صندوق المقاصة. وهذا كله أذاب كتلة لوبيات على حساب زيادة فقر المواطن .لدينا وفرة الإنتاج كما يقول الوزير، لكن لدينا تسيّب في الأثمان. وفي الأخير يتم إغناء لوبيات في اللحوم الحمراء، بعدما أعفوا من عدد من الرّسوم والضرائب.، فالأسعار لم تكن في متناول القدرة الشرائية للمواطن في موجة عيد الأضحى ولن تكون
فيما الفلاح الصغير، ومعه المواطن والمستهلك صارا الضحية الأولى، المؤكد أيضا استيراد الأغنام سيكرّر نفس تجربة استيراد الأبقار بالإعفاءات الجمركية والتضريبية في غياب المتابعة والمساءلة عن مآل كل ما صرف من المال العام وأثره على القدرة الشرائية حياة المواطن المعيشية اليومية.
محمد كيماوي، رئيس الإتحاد المغربي لجمعيات حماية المستهلكين