عالمة من مراكش في درس حسني أمام أمير المؤمنين

عالمة من مراكش في درس حسني أمام أمير المؤمنين

ترأس أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي رشيد والأمير مولاي إسماعيل، اليوم الخميس (17 يوليوز 2014)، بالقصر الملكي بالدار البيضاء الدرس الخامس من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية. وقد ألقت درس اليوم بين يدي أمير المؤمنين الأستاذة زهراء ناجية الزهراوي، عضو بالمجلس العلمي المحلي لمراكش، تناولت فيه بالدرس والتحليل موضوع "إسهام المرأة في بناء الشخصية المغربية" انطلاقا من قول الله تعالى "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويوتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم". وحرصت المحاضرة، في مستهل درسها، على الإشارة إلى أن ما حفزها على اختيار الموضوع، العناية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس لقضايا المرأة، والجهود التي يبذلها لتنخرط في سياسة التنمية وتسهم في بناء المجتمع. وأوضحت الأستاذة الزهراوي، في تحليلها للآية الكريمة الآنفة الذكر، أن علاقتها بالموضوع من ثلاثة أوجه. الأول ما تفيده الآية من الاشتراك بالتساوي بين الرجال والنساء في بناء النظام الأخلاقي الذي يقوم عليه المجتمع، والوجه الثاني ما يدل عليه المعروف من إتقان في العمل وبذل في العطاء وإحسان في التصرف، والثالث ما يدل عليه المعروف من وجوه لا حصر لها في باب الخير، استحسانا شرعيا أو استحسانا عقليا، "حيث إن الشخصية المغربية التي تسهم المرأة في بنائها يقصد بها الشخصية الخيرة، أي ما أثمره الاجتهاد من سمات خاصة مميزة، فإن هذا المعروف يصبح تعريفا وهوية قائمة".