ويأتي الدور على الإعلامي المغربي ناصر الذي أوقفته القناة بسبب "تدوينة" حسب ما تداولته وسائل الإعلام، وبالمناسبة فإن حروب التدوينات بين إعلاميي قناة الجزيرة كثيرة ، ومعاركها متعددة. وإذا كان الاعلاميون المغاربة العاملون في هذه القناة قد خاضوا معارك التدوينات باستعمال القوة الناعمة المدمرة وفي حدود ما تسمح به أخلاق المهنة التي ينتسبون إليها، فإن الاعلامي فيصل القاسم وظف كل أسلحة القدح الشامل في حق النظام الجزائري وتهجم على زملائه الجزائريين دون أن تساءله إدارة القناة أو تطلب منه حذف أو إيقاف تدويناته.
هنا يطرح السؤال لماذا أقدمت القناة على طرد عبد الصمد ناصر؟ ولعلي أكون محقا إذا قلت أن القطريين أرادوا بفعلتهم هذه بعث إشارة إلى الدولة المغربية مفادها أن صبرهم قد نفذ تجاه سياسة التجاهل والجمود واللامبالاة التي تنهجها الرباط تجاه الدوحة مقابل زخم العلاقات مع الإمارات والرياض، ولن يكون عبد الصمد سوى بداية لمسلسل الطرد والاعفاءات التي ستطال غيره من الإعلاميين المغاربة العاملين في القناة، في أفق تغيير خطها التحريري تجاه قضايا المغرب والسماح لكتائب النظام الجزائري من أمثال بن قنة والدراجي وغيرهم بمهاجمة المغرب والعمل على تشويه صورته ولن يكون أفضل من يقوم بهذه المهمة القذرة غيرهم ؟
وخلاصة القول على القطريين أن يتذكروا يوم قررت الدولة المغربية إغلاق مقر قناتهم في الرباط وليستخلصوا منه العبر. ولسنا من يسبق للإساءة غير أننا لا تعوزنا الحيل للرد على من يتجاوز حدود اللباقة معنا.