وتجدر الاشارة الى أن الزيارات همت منازل المناضلين :يوس محمد والزايدي ابراهيم ووزان بلقاسم والصنهاجي محمد وكلهم ضحايا لأحداث مارس 1973 التي تعرف أيضا بأحداث مولاي بوعزة وهي الأحداث التي اكتوت بنارها عدة مناطق مثل : فجيج وكلميمة وتنغير وأملاكو وازيلال واملشيل وخنيفرة ومولاي بوعزة وغيرها.
قدمت أسر الضحايا والهيئات المنظمة وبعض الفاعلين في الأحداث والمشاركين في القافلة خلال هذه الزيارات شهادات حية في حق هذه الشخصيات التي ستظل أسماؤها موشومة في الذاكرة الجمعية لأهل فجيج وكافة الشعب المغربي، وقد أجمعت على جسامة ما تعرض له الضحايا المومأ آليهم من انتهاكات ( الاعدام و الاختطاف والتعذيب والاعتقال التعسفي والإهمال...) ، كما وصفت بدقة هول ما تعرض له أقارب الضحايا من نكران وجحود واتهام بالخيانة.
ليس هناك أدنى شك في أن هذا اليوم سيظل مشهودا في التاريخ النضالي الزاخر لإقليم فجيج، لقد كان عرسا حقوقيا امتزجت فيه الشعارات بالدموع بالزغاريد بالعناق . إنه عربون صادق على وفاء الجيل الحالي لتضحيات السابقين من أجل الحرية والكرامة، وتعبير أمين على الاستعداد لمواصلة المسير من أجل مغرب آخر ممكن.