أكدت "التيليغراف" البريطانية، أن مختار بلمختار زعيم ما يعرف بكتيبة "الموقعون بالدم"، المنشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ينوي الاستعانة بالمغاربة العائدين من القتال في سوريا والعراق لتنفيذ هجمات كبيرة في المغرب العربي وأوروبا (خاصة بريطانيا وفرنسا)، فضلا عن دول الساحل. وهو التهديد نفسه الذي أطلقه أتباع البغدادي، زعيم "داعش"، مما يعني أن هناك تنافسا حادا بين الطرفين للقيام بأعمال إرهابية.
وأكد ريتشارد باريت، رئيس فرع عمليات مكافحة الإرهاب السابق في المخابرات البريطانية "آم 16"، أن هذا يدخل ضمن التنافس الحاصل بين تنظيم القاعدة وما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، فبالتزامن مع إعلان رفقاء بلمختار السابقين المنضوين تحت لواء ما يسمى بتنظيم التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، سارع هو إلى إعلان الولاء للقيادة العالمية للقاعدة، ومثل هذه العمليات هي التي ستصنع له حضورا وتفوقا هو والتنظيم الذي يواليه. وتابع المتحدث نفسه بالقول، إن بلمختار لطالما أبدى رغبته في جعل تنظيمه جزءا من التنظيم العالمي للقاعدة، وانتقد كثيرا منهجية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأعاب عليه طابعه المحلي، ساعيا إلى توسيع نشاطات جماعته إلى كل القارة الإفريقية.. ويضاف إلى هذا، التحدي الذي يواجهه تنظيم القاعدة أمام "داعش" التي تتهمه بعدم القيام بأي عمليات نوعية منذ سنوات.