من بينهم مغاربة.. خوف وتقييد لحرية العرب بسبب الانتخابات الرئاسية التركية

من بينهم مغاربة.. خوف وتقييد لحرية العرب بسبب الانتخابات الرئاسية التركية تجدر الإشارة إلى أن الجمهور التركية ستعيش جولة انتخابية ثانية يوم 28 ماي 2023
عرف عدد المغاربة المقيمين بالديار التركية، لأسباب تتعلق بالعمل أو الدراسة أو غيرها، في السنوات الأخيرة ارتفاعا ملحوظا، إذ أضحت الجنسية المغربية من بين الجنسيات العربية الأكثر انتشارا هناك.
 
وبينما تعيش تركيا في الفترة الحالية على وقع الانتخابات الرئاسية، وسط خلاف محتدم بين مؤيدي الرئيس التركي "رجب الطيب أردوغان" عن حزب العدالة والتنمية، ومنافسه "كمال كليجدار أوغلو"، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، يشتكي عدد من العرب، بما فيهم أفراد الجالية المغربية، عدم استقرار الأوضاع وتقييد حريتهم، خلال فترة الانتخابات.
 
وفي هذا السياق، تواصلت "أنفاس بريس" مع المغترب المغربي أيمن، المقيم منذ حوالي الثلاث سنوات بتركيا، حيث يدرس بشعبة الهندسة المعمارية، لرصد أجواء السباق الانتخابي ومدى تأثره وأبناء بلده بالخلافات القائمة بين أنصار "أردوغان" و"أوغلو"، خاصة بعد أن تم الإعلان عن جولة انتخابية ثانية، إذ أكد الشاب المغربي أن الأوضاع لم تكن مستقرة خلال أيام الاقتراع، خاصة بالنسبة للأجانب المقيمين هناك، إذ كان ولازال يتعين عليهم إلتزام الصمت وعدم التعبير بأي طريقة كانت عن رأيهم فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية.
 
وأوضح المتحدث ذاته أنه بمجرد إفصاحه شأنه شأن باقي المواطنين العرب عن دعم مرشح معين، قد يعرضهم ذلك للهجوم من قبل الأتراك، كما أنهم وجدوا أنفسهم مضطرين للعدم الخروج من منازلهم خلال فترة التصويت، إلا للضرورة القصوى، لتفادي المشاكل، مشيرا إلى أنه في هذه الفترة الحساسة لم تعد الفئة المطالبة بترحيل النازحين العرب، القادمين من سوريا أوغيرها من الدول الواقعة على الحدود التركية، تميز بينهم وبين باقي الجنسيات، إذ قال أنه لاحظت تغييرا في معاملة داعمي المعارضة له ولباقي أصدقائه العرب، كلما اشتدت المنافسة بين حزب الرئيس الحالي وخصمه.
 
وهو ما أكدته المهاجرة المغربية سكينة، ابنة مدينة أكادير، التي تشتغل بأحد فنادق إسطنبول، مشيرة إلى أن تعصب بعض الأتراك، جعلها كأجنبية مقيمة بدولتهم، أتجنب الدخول في أي نقاش له علاقة من قريب أو بعيد بالإنتخابات،  خاصة بعدما كنت شاهدة على خلاف حاد بين مواطن تركي ونزيل في الفندق الذي اشتغل فيه، حامل للجنسية المصرية، لمجرد أن هذا الأخير عبر عن دعمه للرئيس رجب الطيب أردوغان.
 
وتجدر الإشارة إلى أن الجمهور التركية ستعيش جولة انتخابية ثانية يوم 28 ماي 2023، بعد أن فشل أردوغان في الحصول على نسبة 50 في المئة، إذ حصد نسبة 49,51 مقابل 44,88 لمنافسه كمال كليجدار أوغلو.