الحقوقية كلاع: بناجح يعلم جيدا ارتكاب باعسو لأفعال جرمية فليترك للقضاء كلمة الفصل بدل تسييس الملف

الحقوقية كلاع: بناجح يعلم جيدا ارتكاب باعسو لأفعال جرمية فليترك للقضاء كلمة الفصل بدل تسييس الملف عائشة كلاع وحسن بناجح
أكدت عائشة كلاع، المحامية ورئيسة الجمعية المغربية لحقوق الضحايا أن كل وسائل الإثبات تقوم حجة على ارتكاب المتهم محمد باعسو، القيادي في جماعة العدل والإحسان، لجريمة الاستغلال الجنسي لضحاياه بما فيها القراءة التقنية لهواتفه النقالة وهواتف الضحايا وكذا الخبرة الطبية التي أكدت أن حمضه النووي هو الموجود بورق كلينكس بسيارته التي يستعملها لارتكاب جرائمه الجنسية.
جاء هذا التأكيد ضمن رد الأستاذة كلاع على حسن بناجح القيادي في جماعة العدل والإحسان.
فيما يلي الرد الذي توصلت به جريدة "
أنفاس بريس:

 
أصبح للأسف الشديد العمل السياسي مجالا لانعدام الأخلاق والقيم النضالية ولتمرير المغالطات وتوظيف الخطاب، والخطاب المضاد دون احترام للمرجعيات لاستجداء التعاطف بطرق غير نزيهة، بل واستغلال انتهازي لأحداث وقضايا لإثبات الذات للداخل والخارج.
إن الفكر العدمي لم يعد له موقع في واقع عرف تحولا عميقا، عجز عن مواكبته فأدرك أن لا موقع له في المستقبل فاختار ثقافة الممانعة بكل مشروع وغير المشروع، فأصبح المتتبع لا يميز بين اليمين واليسار وبين المحافظة والحداثة، وخاصة في مجتمع يعرف نسبة مرتفعة من الفقر والأمية.
- تفضل حسن بناجح عبر وسائل التواصل الحديثة بتصريحات تخص ملفا يروج أمام القضاء تبنته الجمعية المغربية لحقوق الضحايا بطلب مؤازرة من إحدى الضحايا وتضمنت تصريحاته مغالطات كثيرة أجد نفسي مضطرة للرد عليها.
- ملف المتهم بالاتجار بالبشر محمد باعسو ككل الملفات ومحمد باعسو متهما يخضع للقانون كباقي المتهمين، إلا أن التوظيف السياسي لقضيته لن يكون موفقا رغم محاولة خلطه مع ملفات أخرى في إطار سلوك القطيع أو لمنطق "الحمية تغلب السبع" لأن المتهم محمد باعسو لم تتضامن معه حتى أسرته ولا الجماعة السياسية التي ينتمي إليها لسبب بسيط يتمثل في كونها متأكدة من ارتكابه لأفعال يعاقب عليها القانون وستكون الكلمة الفصل للقضاء لمعاقبة المذنب وإنصاف الضحايا.
- صاحب التصريحات المتردد في كلامه ومن نبرة صوته يتضح أنه غير مؤمن بما يقول يدافع عن متهم بارتكاب الاستغلال الجنسي لنساء تعشن الهشاشة، وهو ما يجعلني أتساءل هل هناك تحول في قناعات ومواقف أعضاء جماعة العدل والإحسان من العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج أم إن مرجعيتهم أصبحت تعتبر هذه الأفعال الإجرامية الجنسية تدخل في خانة جهاد النكاح كما اصطلح عليه لدى "الدواعش".
 - إن الخطير ليس توظيف المفاهيم القانونية ذات المرجعية الحقوقية الكونية من قبيل قرينة البراءة وضمانات المحاكمة العادلة والتي لا تنسجم مع مرجعية صاحب التصريحات والخط المذهبي لجماعته، لإيهام الرأي العام بدفاعه عن المتهم، بل الخطير هو التوظيف الانتهازي لهذا الملف لأجل المس بالقضاء وباستقلاله لأهداف يخبرها صاحب التصريحات جيدا.
- إن أسلوب التقية التي ينهجها البعض لتبرير أفعال جرمية تستنكرها كل الكتب السماوية والوضعية، هو سلوك لا يمت للعمل النضالي وللأخلاق النضالية بصلة.
-  وحتى أؤكد لصاحب التصريحات وللرأي العام أن ملف المتهم محمد باعسو ليس فارغا ولا تهافتا كما يدعي بل أن ما صرح به هو تهافت التهافت، وهنا أشير إلى بعض النقط في انتظار مناقشة الملف أمام المحكمة التي يبقى لها الاختصاص للبت فيه.
1- أقام حسن بناجح مقارنة بين ملف المتهم بالاتجار بالبشر محمد باعسو وثلاث ملفات أخرى معروضة على نفس المحكمة دون أن يمدنا بأرقام الملفات للاطلاع عليها ولا بالمتابعات المسطرة بدقة، وبذلك تكون المقارنة غير قائمة على أساس منهجي وعلمي.
2-  المتابعة في حالة سراح لا تكون فقط لتوفر المتهم على عنوان قار وعمل قار بل يراعي في تمتيع المتهم بها من عدمه خطورة الأفعال وحماية الضحايا وبذلك لا يمكن أن تقبل متابعة في حالة سراح لمتهم بالاتجار بالبشر واستغلال ضحايا جنسيا واستدراجهن واستغلال فقرهن وهشاشتهن وخاصة وأنهن متعددات.
أما كلمة السيد الرئيس المنتدب الذي استشهد بها صاحب التصريحات فهي تهم الجنح البسيطة كما تلاها في هذه الكلمة وليس جريمة الاتجار بالبشر والتي توبع بها المتهم محمد باعسو في حالة التلبس بسيارته مصطحبا إحدى ضحاياه لاستغلالها جنسيا.
أضيف كذلك أن الدبلوماسي الذي ورد بتصريحات السيد حسن بناجح متابع هو الآخر في حالة اعتقال وليس في حالة سراح، وبذلك وحتى لا يتم استجداء التعاطف بناء على مغالطات أن يتحرى صاحب التصريحات.
كل وسائل الإثبات تقوم حجة على ارتكاب المتهم محمد باعسو لجريمة الاستغلال الجنسي لضحاياه بما فيها القراءة التقنية لهواتفه النقالة وهواتف الضحايا وكذا الخبرة الطبية التي أكدت أن حمضه النووي هو الموجود بورق كلينكس بسيارته التي يستعملها لارتكاب جرائمه الجنسية.
وختاما كنت سأحترم وجهة نظر  حسن بناجح  الذي يعلم جيدا أن المتهم محمد باعسو ارتكب أفعالا يعاقب عليها القانون وضبط متلبسا، لو أنه ترك للقضاء كلمة الفصل بدل سياسة الهجوم وأسلوب تسييس الملف.
لذلك أقول له "إذا لم تستحي فقل ما شئـت".