حثت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، جميع مُحبيها من القراء إلى عدم هدر ليالي رمضان في مشاهدة التلفزيون، أو متابعة الإنترنيت، مشيرة إلى أن الوقت في رمضان زمن سرمدي لا يقاس بالدقائق والساعات، بل بما تحققه الصلوات والدعوات من معجزات.
وخاطبت قراءها ”كونوا مع الله فهو يواعدكم كل ليلة في التراويح والتهجد.. ويفتح لكم حضن سمائه". وقالت مستغانمي في منشور لها على صفحتها في "الفيس بوك” "حب رمضان، وحُبِّي له يبدأ من موسيقى لفظه. ففي جرس حروفه ومدّها طمأنينة، وحده ينفرد بها بين أسماء الشهور. أُحبّه، وأنتظره. وعندما يحلُّ أعيش كلّ يوم فيه كأنه لن يُقدَّر لي أن أصوم يوماً بعده، وأقضي كل ليلة فيه كما لو كانت ليلة القدر. فكلُّ لياليه مفتوحة على أبواب السماء، وكلُّ موائده ممدودة بخير يفوق ما مُـدَّ عليها. لذا، كلّما تواضعت مائدة إفطاري، امتلأت روحي بما نقص من وجبتي، وسَكَنَت روحي طمأنينة مَن يملك كنزاً من الزهد، وحده يُدرك مكمنه”.
وتابعت ”على الرغم من جهلي إعداد ولائم رمضان، قلّما أقبل دعوة إلى الإفطار، عندما أكون في بيروت. فأنا أحبّ أن أعيش لحظة رفع أذان المغرب بمفردي. فلوقع نداء “اللّه أكبر” رهبة تضعني، في الأيام الأُولى لرمضان، على حافة البكاء، وتشغلني عن الأكل بالحمد والدُّعاء. وأنا لا أريد أن أُشهد أحداً وقتها على ضَعفي، كما لا أريد، مجاملة له، أن أخسر رهبة لحظة قضيتُ يوماً في انتظارها..“.