انتخابات 27 أبريل.. إفران في المنعرج

انتخابات 27 أبريل.. إفران في المنعرج مشهد من مدينة إفران
يتجه الناخبون في مدينة إفران يوم الخميس 27 أبريل  2023 إلى صناديق الاقتراع (نمط الاقتراع الفردي) لانتخاب ممثليهم في الجماعة بعد حل المجلس المنتخب عقب استحقاقات الثامن شتنبر 2021، وذلك بعد تفكيك الأغلبية التي تم تشكيلها أنذاك. 

أكيد أن المواطنين استوعبوا الدروس  وفهموا المناورات البئيسة والدسائس التي كانت سببا مباشرا في شل هياكل المجلس والتوجه من جديد إلى صناديق الاقتراع، وذلك لتصحيح المسار. 

في السباق نحو الرئاسة، حسب مصادر من عين المكان، نجد ثلاثة مرشحين يريدون استنساخ "نموذج " جماعة على مقاسهم الخاص في مدينة إفران لخدمة مصالحهم الخاصة بدعم من لوبي العقار الملقب في الإقليم ب"صخرة أزرو" التي تلتطم عليها وحولها كل أمواج التجزئات والأراضي الصالحة وغير الصالحة للبناء. 

والغريب في الأمر أن هؤلاء المرشحين  تقدموا لهذه الانتخابات المحلية باسم حزب واحد، وكل واحد منهم يناور من أجل الإيقاع بالآخرين مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات، حيث هناك من صمم (من بن صميم) على الانقضاض على كرسي الرئاسة بتصميمه الخاص،  وآخر قدم وعودا، يمينا ويسارا، قائلا أنه اغتسل (تحمم (من الحمام)) من ذنوب سوء التسيير، وثالثهم معروف بتحالفه مع محامي الشيطان للإطاحة بهم. وما خفي أعظم.

هذه السيناريوهات قد تعصف من جديد بالمدينة نحو المجهول، حيث تفيد نفس المصادر أن عملية التسابق على الرئاسة قد تعرف صراعات وانقسامات، واتهامات وإغراءات، وحتى اختطاف مرشحين والذهاب بهم بعيدا عن أعين السلطة المحلية والجهوية وعن المواطنين، حتى يظهروا يوم انتخاب الرئيس والمكتب بجلاليبهم المصممة في منطقة معروفة بجهة بني ملال خنيفرة. 

لكن، تؤكد عدة مصادر، أن أعين السلطة المحلية والجهوية تراقب الوضع عن كثب، مما يفيد أن عملية استباقية قد تطيح بالعقول المدبرة لهذه العمليات المشبوهة التي تحاول تدمير المدينة وتراثها بدل تدبير شؤونها المحلية.