تنتظر حشود عسكرية إسرائيلية قرار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بني غانتس، لبدء عملية برية داخل قطاع غزة، في حال استنفاذ خيارات الضربات الجوية والبحرية التي شنتها إسرائيل ضد القطاع منذ بدء عمليتها العسكرية الاثنين 7 يوليوز 2014. ففي حديث هاتفي مع وكالة "الأناضول"، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، إن "هناك حشداً كبيراً من القوات البرية، يوجد الآن بمحاذاة غزة، سواء من المشاة أو الدبابات أو سلاح الهندسة وكل القوات التي يحتاجها الأمر حينما يتقرر الدخول في عمل بري". وأضاف أدرعي أن "أعداداً كبيرة من القوات البرية الآن، على أهبة الاستعداد لتنفيذ عملية برية ضد غزة، ولو اتُخِذ القرار فستكون القوات جاهزة لتنفيذه خلال ساعات". وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) برئاسة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو صادق يوم الاثنين الماضي على استدعاء 40 ألفاً من جنود الاحتياط، استعداداً لإمكانية المشاركة في نشاط عسكري بري ضد قطاع غزة. وفي هذا الصدد قال أدرعي "الكابينت أعطى الضوء الأخضر لتجنيد 40 ألفاً، وحتى اللحظة تم تجنيد عدد محدود من جنود الاحتياط". وأضاف "المرحلة القادمة التي قد تكون الخميس 10 أو الجمعة 11 يوليوز 2014، أو في أي يوم قريب، قد تشمل عملاً برياً وهذا ما يحدده رئيس الأركان". وفي السياق نفسه، قالت حركة حماس، إن تهديدات إسرائيل بشن حرب برية ضد قطاع غزة، "سخيفة ولا تخيفنا". وقال الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، في بيان صحفي تلقت الأناضول نسخة عنه، "تهديداتكم بالحرب البرية سخيفة ولا تخيفنا". وأضاف أبو زهري: "إن كوماندوز القسام على أحر من الجمر للقاء جنودكم الجبناء -في إشارة إلى جنود الجيش الإسرائيلي- في غزة". وشن الجيش الإسرائيلي، سلسلة غارات على قطاع غزة، منذ مساء الاثنين الماضي، أسفرت عن مقتل 75 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 500 آخرين بجراح متفاوتة، جراح بعضهم خطيرة، بحسب مصادر طبية فلسطينية.