قررت الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء تبرئة الفرنسي رضا ابا كريم، وهو من أصول مغربية، مما نسب إليه بشأن المساهمة في الاختطاف باستعمال ناقلة والاحتجاز والقتل العمد مع سبق الإصرار، وهي القضية التي أدين بها المتهم من قبل القضاء الفرنسي بالسجن 20 سنة سجنا.
كما قررت محكمة الاستئناف، في جلسة الثلاثاء 19 أبريل 2023 عدم الاختصاص في المطالب المدنية لذوي الهالك.
وسبق أن أدين المتهم غيابيا من قبل القضاء الفرنسي بالسجن 20 سنة، على خلفية واقعة تتعلق بالاختطاف والاحتجاز والقتل، حيث تم دفن الضحية وهو عضو في شبكة التهريب الدولي، في إحدى الغابات بفرنسا، كان ذلك سنة 2007، وظل أبا كريم يتنقل بهوية مزورة داخل وخارج فرنسا.
سنة 2020، وبالضبط في نهاية شهر دجنبر، ستتمكن السلطات المغربية من اعتقال أبا كريم المعروف ب “توربو”، عند نزوله في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، قادما من مدينة دبي الإماراتية، عندما شك ضابط شرطة الحدود بالمطار فيه أثناء التحقق من بصماته، ليكتشف أنه يحمل هوية مزورة، ليحال على المحكمة الزجرية لعين السبع، بتهم التزوير، وقبل أن تنتهي العقوبة الحبسية بسبب هذه التهمة، تبين في مارس 2021 أنه موضوع مذكرة بحث، ومطلوب بتهمة القتل من قبل الإنتربول ومحكمة استئناف "فرساي”.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن أباكريم (41 سنة) والملقب ب "توربو"، كان وراء عملية إعدام أحد أعضاء شبكته في بويسي بفرنسا عام 2007، يدعى إبراهيم حجاجي. وفي يونيو 2020، أدان القضاء الفرنسي “توربو”، بالسجن 20 عاماً، وطالب آنذاك محاميه اِريك "دوبوند موريتي"، الذي يتولى حاليا منصب وزير العدل في الحكومة الفرنسية، بمنح موكله البراءة.
وقال "موريتي" آنذاك أن الشخص الذي أعطى أسماء للشرطة في 2010 “لا يمكن الاعتماد عليه “، وأنه “قدم أدلة اعتبرت غير كافية لإثبات المسؤولية الفعلية ل ”توربو” في عملية الاغتيال“.
“توربو” الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والمغربية، سبق أن تمكن من الإفلات من الشرطة البلجيكية، التي تمكنت من اعتقال أحد شركائه، ولجأ إلى منزله شديد الحراسة في المغرب، قبل أن ينتقل إلى دبي، التي كانت أيضا الملاذ الأخير لبارون المخدرات المغرب رضوان التاغي، الذي اعتقل في دجنبر من سنة 2019.