طلعت علينا مؤخرا، عبر قنوات التواصل الاجتماعي، معطيات وأخبار ومواقف وحيثيات، حول قضية المتابعة القضائية لرئيس الجماعة الترابية إيموزار كندر مصطفى لخصم، بعد الشكاية التي قدمها ضده عامل الإقليم في شأن ما جاء من معطيات واتهامات في حوار صحفي بين الرئيس لخصم والمهداوي .
الرئيس لخصم اتهم - حسب المعطيات- العامل بعرقلة عمل الرئيس والأغلبية، واتهم بعض الموظفين بأخذ أتاوات، وأنهم يعرقلون التنمية بمدينة إموزار كندر..
هنا، وبكل تجرد وحياد، وبعد تتبع العديد من التغريدات على صفحات الفايسبوك، لا بأس من محاصرة النقاش وفق منهجية المنطق والموضوعية والقانون والمسؤولية ..
فمثلا:
- لا يعقل أن نكون كلنا لخصم، وبشكل تلقائي، وبدون شرط ولا تحفظ، فقط لأنه كان بطلا عالميا في الملاكمة ..
- ليس من العدل في شيء أن نعتبر كل ما جاء في تصريح لخصم حقيقة، كما لا يمكن أن نعتبر كلامه قذفا وكذبا ووشاية في حق العامل وغيره... فالقضاء والحجج وحدهما الفيصل.
- لا يجوز أن نعتبر أن كل بطل أو كل مقيم في الخارج عاد إلى الوطن أن يدعي المن على أهل الوطن، وأنه انتحر طبقيا كي ينقد أهل الوطن، وبذلك يطالب الجميع بمنحه carte blanche أو عصمة أو حصانة ..
- ما تبث أن كل الأبطال قادرون على ممارسة السياسة فقط لأنهم كانوا أبطالا.. كما لا يمنع الأمر أن يكون للأبطال شأن في السياسة والتسيير خارج مضمار الرياضة .
- لا شيء يمنع الرئيس لخصم أو غيره من المواطنين، من التصريح والنقد والتعبير الحر، كيفما كان المسؤول، فقط عليه مسؤولية ما يقول .
- لا شيء يمنع العامل من متابعة لخصم، كما لا يعفيه ذلك من المسؤولية إن تبثت اتهامات لخصم له أو لغيره .
- للقضاء وحده الحق في حسم القضية .. فقط القضاء النزيه وحده.
ونحن نتابع عن بعد مجريات القضية ..
نقول : لسنا ضد لخصم كمتابع في قضية .. ولا مع لخصم لأنه كان بطلا وملاكما عالميا .. ولا مع العامل لأنه رجل سلطة .. ولا ضده لأنه رفع شكاية ضد الرئيس الملاكم البطل..
فقط نحن نطالب بالعدالة عبر القضاء النزيه المستقل في الحكم والقرار، في ذات القضية وفي غيرها ...
العدالة الحقة النزيهة حتى لو لم يكن المدعي والمدعى عليه، عامل إقليم، ورئيس جماعة ترابية سبق أن كان بطلا عالميا في الملاكمة.