سمير شوقي: شكراً سيدي القاضي

سمير شوقي: شكراً سيدي القاضي سمير شوقي
تصور سيدي القاضي أن الطفلة ذات الـ 11 عشر ربيعاً ابنتك، تصور أنها تعرضت لاغتصاب من طرف ثلاث "ذئاب" دفعة واحدة بالتهديد والترهيب .
تصور سيدي القاضي أنها حملت بعد ذلك وما استطاعت "عدالة" المحكمة سوى نسب الطفل لذئب من الذئاب الثلاثة وتحكم بالسجن سنتين على كل واحد.
تصور سيدي القاضي وأنت تنصت لهذا حكم أن أقل ما تتمنى فعله أنك تأكل الذئاب بأسنانك وتأخذ بثأرك.
تصور سيدي القاضي أن مغتصبي "ابنتك" صاحبة الـ 11 ربيعاً، يبدو وأن "العدالة" خصتهم بكل ظروف التخفيف مادام أنهم أخذوا حُكماً أقل من صاحبة تدوينة (3 سنوات).
هذه الطفلة من تيفلت، من بيئة فقيرة لكنها مغربية، منا، ابنتنا، تعيش بيننا في هذا المغرب، يعني ان هذا يمكن ان يقع لأي منا.
سيدي القاضي، أعرف أنها ليست ابنتك ولا فلذة كبدك، لكن قل لي : بأي مُصوغات قانونية حكمت بفصول تصل عقوبتها لـ 30 سنة فقط سنتين سجناً؟
سيدي القاضي، حسبنا اله و نعم الوكيل و لا حول ولا قوة الا بالله و ..إنا لله وإنا إليه راجعون...
ولا عدالة إلا عدالة الله عز وجل.