عادة ما يحذر الكثير من المتتبعين إلى المشاكل الناجمة عن الإقصاء والتهميش في العديد من الأحياء المدن الكبرى بما فيها الدار البيضاء، مؤكدين أن هذا الأمر يحد من كل الخطوات الرامية إلى إدماج هذه الأحياء في النسيج الحضري.
منتدى المواطنة رفقة وكالة الأمم المتحدة للهجرة وUSAID من الولايات المتحدة الأمريكية أطلقوا برنامجا يتعلق بأحياء المواطنة وهي مبادرة تهدف إلى النهوض بالشراكة بين المجتمع المدني والسلطات العمومية والجماعات الترابية للمساهمة في تنمية العيش المشترك والإدماج في الأحياء، وذلك من خلال مواكبة وتأطير مختلف الفاعلين والمتدخلين في التنمية الحي.
وخلال الندوة التي نظمها منتدى المواطنة يوم السبت 25 مارس 2023 بمقر مجلس جهة البيضاء من أجل إطلاق برنامج أحياء المواطنة، جرى التأكيد أن الهدف من أحياء مواطنة هو الإدماج الأحياء من خلال تمكين وظائف الحي وموارده وإمكانيات على تنمية العيش الإنساني المشترك والاندماج الاجتماعي للأطفال واليافعين والشباب.
ومن بين أهداف مبادرة أحياء مواطنة مواجهة عوامل ومظاهر الهدر والإقصاء والتطرف والعنف في المجال الترابي الاجتماعي للحي وتعزيز وتطوير أدوار وقدرات المرافق والمؤسسات والتنظيمات والفضاءات الشبابية بالحي.
وسيتم تفعيل توجهات مشروع أحياء المواطنة وتحقيق أهدافه عبر دينامية مدنية لتواصل وتعاون مختلف الفاعلين العموميين والمنتخبين والاجتماعيين في تنمية الحي وحكامته والنهوض بالانتماء المشترك والالتزام الجماعي لمختلف مكوناته والاعتماد على مقاربة مجالية حقيقية تشاركية ومقاربة النوع ومبادئ وآليات الوساطة والتأطير والتنشيط الشبابي.
وقال عبد العالي مستور، منسق برامج منتدى المواطنة " الأحياء تحولت إلى مكان للمبيت ولم تبقى هناك علاقة انتماء بالأحياء ولم يعد بالأحياء سوى الشباب المقصي"، مؤكدا أن التركيز على تشغيل هؤلاء الشباب وحده غير كاف بالنسبة لهؤلاء الشباب من أجل الإدماج.
وأكد على ضرورة التقائية المسؤوليات العمومية والمشاركة المجتمعية لتنمية المواطنة والإدماج في الأحياء الحضرية، متطرقا الى الدوافع الكامنة وراء إطلاق أحياء مواطنة.
جانب من الندوة