منتخبو "الأحرار" بدرعة تافيلالت يؤكدون أهمية تكوين النخب المحلية وابتكار التمويل لتحقيق التنمية

منتخبو "الأحرار" بدرعة تافيلالت يؤكدون أهمية تكوين النخب المحلية وابتكار التمويل لتحقيق التنمية جانب من فعاليات المنتدى الجهوي للمنتخبين الأحرار
عقد منتخبو حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة درعة تافيلالت، في إطار المحطة الثانية من فعاليات المنتدى الجهوي للمنتخبين الأحرار، يوم الأحد 19 مارس 2023 في ورزازات، خمسة ورشات موضوعاتية، ناقش من خلالها منتخبو الحزب بالجهة مجموعة من المحاور ذات علاقة بتدبير الشأن المحلي.

وبحضور قيادات الحزب ومؤطرين وخبراء، شكلت الورشات فرصة لتقديم مجموعة من التوصيات تهم التواصل والتكوين وإشكالية التمويل والتنمية المحلية.

وخلال الورشة الأولى، تطرق المشاركون في مداخلاتهم إلى موضوع "التنمية الترابية وإشكالية التمويل"، حيث أوضحوا أهمية الاستقلال المالي للجماعات الترابية، وقدموا مجموعة من التوصيات أهمها مواكبة الجماعات في مجال الجبايات المحلية، وتمكينها من قروض شرفية، وفتح باب التكوين المستمر أمام النخب السياسية في الجهة، مؤكدين على أن التكوين هو أساس تطور أي منتخب. 

كما جرى التأكيد خلال هذه الورشة، على ضرورة ابتكار وتنويع مصادر التمويل، ضمانا للديمومة وحرصا على تنفيذ البرامج التنموية. والدعوة إلى إعادة النظر في الاستفادة من البرامج الحكومية، وتسريع مسطرة عقد الشراكات، ومراجعة تبويب ميزانيات الجماعة، علاوة على توسيع الوعاء الضريبي وتبسيط رخص البناء بالعالم القروي، وإعادة النظر في بعض الرحلات الجوية من حيث الجودة والتوقيت، وخلق مناطق سياحية ومناطق صناعية بالجهة، وتنويع العرض الفندقي.

على صعيد الورشة الثانية، ناقش خلالها المشاركون موضوع "البرامج التنموية وإشكالية الالتقائية"، حيث قدموا توصيات تتحدث عن ضرورة التكامل بين المنتخب والسلطة، والتقائية البرامج التنموية، وتسريع وتنزيل مختلف الاتفاقيات على أرض الواقع، وتفعيل الميثاق التعاقدي مع الساكنة في أفق 2026 وتعزيز الشراكات مع القطاعات الحكومية.
 
وخلال الورشة الثالثة، التي كانت بعنوان "القوانين التنظيمية: إكراهات التنزيل"، شدد المشاركون على أهمية إعادة النظر في القوانين التي تهم قطاع السكن والتعمير، وتبسيط المساطر، وتقريب الإدارة من المواطن، كما قدموا توصيات أخرى تهم بالأساس ضرورة الاهتمام بالبنيات التحتية على مستوى المراكز والاهتمام بالعالم القروي بالجهة، وضرورة تعميق النقاش في القوانين التنظيمية الخاصة بالجماعات الترابية، ومواصلة بناء السدود والاهتمام بقطاعات الثقافة والرياضة بالجهة. 
 
وعلى صعيد الورشة الرابعة، ناقش المشاركون موضوع "المنتخب: أي هندسة للتكوين"، وأكدوا في مداخلاتهم التي جرت صياغتها على شكل توصيات، على أهمية التكوين المستمر للمنتخبين، وأيضا التواصل الحزبي المكثف.

كما أوصوا بتبادل الخبرات على مستوى الحزب والمنتخبين، ثم دعم الجهة حتى تكون في نفس المستوى مع باقي الجهات، والاهتمام بقطاع الصحة، ومواصلة تنزيل برامج مواجهة ندرة التساقطات، والاهتمام بالواحات وتثمين المنتوجات المجالية.
 
وبعنوان "المنتخب والتواصل الحزبي والسياسي"، أوصى المشاركون في الورشة الخامسة، بضرورة التواصل الدائم في إطار الحزب مع مختلف هياكل وتمثيليات الحزب أفقيا وعموديا، وتنظيم لقاءات تواصلية بشكل مستمر، ثم أهمية التواصل مع برلمانيي الحزب، كما دعوا إلى إحداث خلية مركزية للتنسيق والتواصل، وتتبع الملفات التنموية التي يقدمها المنتخبون، مع تشجيع التواصل عن بعد، ومأسسته داخل الأنظمة القانونية.