أنا ضحيّة وابن ضحية مما وقع لنا من جرائم إبادة جماعية ذقنا فيها كل صنوف التعذيب والإذلال والإهانة الحاطّة من الكرامة الإنسانية على أراضي جزائرية .فالجزائر مسؤولة عما حصل، وجبهة البوليساريو تابعة للجزائر ، وهي يدها التي تبطش بها.
ما تعرضت له وأسرتي لا يمكن تصوّره من تعذيب وكيّ بالنار على أراض تسيطر عليها البوليساريو والجزائر، في معتقلات “الرّشيد“ و“الرّويض“ و”12 أكتوبر“ سيكتب التاريخ مآسيها ومذابحها، في جرائم ارتكبت في حق الضّحايا بأركانها الأربعة، من ركن مادّي، وركن معنوي، وركن شرعيّ، وركن دوليّ. والبند السّابع من القانون الدّولي للجرائم المرتكبة يصنّف ما فعلته البوليساريو والجزائر بجرائم إبادة ضد الإنسانية بأركانها الأربعة.
على من يملك حسّ الإنسانية أن يتحرّك في المحافل الدّولية لفتح تحقيق دوليّ، لأنّ ما تعرّضنا له خطير وخطير جدّا. وعدد ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف لا يعدّ ولا يحصى، فحتّى في المخيم لا يعرف عددهم... هناك ضحايا ردموا في السّجون وهم أحياء، وهناك من قتلوا بالرّصاص، وهناك من نهشت أجسادهم الكلاب في الخلاء أحياء وأمواتا وغير ذلك كثير من الفظاعات والجرائم.
أحمدها أحمد سالم علي الشّيخ الفاضل العرشي، ضحية وابن ضحية