مصطفى كرين: روح اتفاقات أبراهام تخيم على لقاء بوريطة مع المفوض الأوربي

مصطفى كرين: روح اتفاقات أبراهام تخيم على لقاء بوريطة مع المفوض الأوربي الدكتور مصطفى كرين
قبل سنتين ونصف أسفرت الشراكة الثلاثية بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة عن اعتراف من طرف الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، واليوم نشهد ما يشبه ذلك المسار من خلال الشراكة التي يتم ترتيبها بين الرباط وتل أبيب وبروكسل، وقد بدا ذلك جليا من خلال التصريحات التي أدلى بها كل من بوريطة وزير الخارجية المغربي وفارهيلي مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار، حيث جاء في كلمة بوريطة ما يلي:
" هناك تعاونا ثلاثيا إقليميا سوف نطوره بين المغرب والمفوضية وإسرائيل في مجالات ذات اهتمام مشترك".
مضيفا: "حضرنا وثيقة سنوقع عليها قبل نهاية هذا الشهر لتأكيد هذا البُعد الإقليمي الثلاثي في علاقاتنا".
بينما صرح فارهيلي الذي اختتم يوم الخميس زيارة رسمية إلى المغرب استمرت يومين: "التعاون الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والاتحاد الأوروبي يمكن أن يتصدى لتحديات كبيرة، مثل تدبير المياه والبحث العلمي والتنمية"، ولكن أهم ما جاء في تصريح فارهيلي هو قوله إن "أوروبا لا تزال متأخرة نوعا ما، إزاء اتفاقيات أبراهام التي طبعت علاقات دول عربية مع إسرائيل برعاية أمريكية، ونود المشاركة في هذا الالتزام".
وما الذي يمكن أن تعنيه عمليا مسألة المشاركة في الالتزامات المرتبطة باتفاقيات أبراهام غير ثلاثة محاور:
1- الاعتراف بمغربية الصحراء لمحاصرة التمدد الإيراني في المنطقة عبر الجزائر
2- التعاون من أجل محاصرة إيران جيوستراتيجيا
3- التعاون لوقف زحف المحور الصيني-الروسي في إفريقيا فهل نشهد موقفًا أوروبيا إيجابيا من القضية الوطنية في القادم من الأيام، موقف سيكون له حتمًا بالغ الأثر في تغيير وجه المنطقة؟