يقظة موظفة تفشل مخطط اختطاف تلميذ من داخل مؤسسة "إيبيليا" بمدينة اليوسفية

يقظة موظفة تفشل مخطط اختطاف تلميذ من داخل مؤسسة "إيبيليا" بمدينة اليوسفية صور من انشطة مؤسسة ايبيليا
بمديرية التعليم باليوسفية عاشت المؤسسة التعليمية "إيبيليا"، التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بموقع إنتاج الكنتور فصلا من فصول الرعب والخوف، بعد اختراقها من طرف شخص غريب مساء يوم الإثنين 27 فبراير 2023. وحسب مصادر جريدة "أنفاس بريس" فقد كانت نية هذا الوجه الغريب عن المؤسسة اختطاف أحد الأطفال الذي يتابع دراسته بالمستوى الثالث ابتدائي، مما عجل بدخول الشرطة القضائية على خط الملف الساخن لتتبع خيوطه ومساره المقلق.
 
إليكم قصة الحدث؟
كادت أن تقع الفأس في الرأس لولا يقظة وصرامة إحدى الموظفات التي لم تتنازل قيد أنملة في تطبيق القانون على مستوى تسليم تلميذ يتابع دراسته بالمستوى الثالث ابتدائي بمؤسسة "إيبيليا" التابعة لقطاع الفوسفاط بمدينة اليوسفية لأحد الغرباء الذي ادعى أنه عمه وحضر لاصطحابه للبيت بعد تعذر حضور أمه (الموظفة) لهذا الغرض.
 
كانت أشعة "شمس" المدينة على أهبة الاستعداد للغروب وتترك مكانها للظلام مساء يوم الإثنين 27 فبراير 2023، لكن عقارب الساعة في تلك اللحظة الفارقة توقفت بحكمة الحرص على الأمانة خلال الدقائق الأخيرة من توديع التلميذات والتلاميذ الصغار الذين يتابعون تعليمهم بمؤسسة "إيبيليا" باليوسفية، ورغم الحركة النشيطة أمام باب ذات المؤسسة التعليمية تسلل وجه غريب من بين عشرات الأمهات والآباء والأقرباء المفروض فيهم تسلم أطفالهم كما جرت العادة من يد المسؤولين عن المراقبة واليقظة، حيث ادعى الشخص الغريب أنه عم أحد الأطفال وجاء من أجل مرافقته للبيت.
لم تتردد الموظفة المسؤولة في نهج أسلوب الصرامة لاستفسار الشخص الغريب الذي استطاع أن يخترق المؤسسة دون خوف أو ارتباك، ويصر على أن التلميذ/الطفل ابن أخيه، مدعيا أن ظروف العمل التي وقفت عائقا أمام حضور والدته أو والده، لذلك فإنه تجشم عناء هذه المسؤولية وجاء لاصطحابه إلى البيت.
 
القانون الداخلي لمؤسسة "إيبيليا" الذي كان الفيصل في الوضعية التي حسمت فيها إحدى الموظفات لم يترك للوجه الغريب فرصة تحقيق مبتغاه، رغم أن الطفل/التلميذ البريء ظل صامتا أمام هذا الموقف، مما عجل بضرورة ربط الاتصال بالأسرة، إلا أن منتحل صفة "العم" أطلق ساقيه للريح وبلعته الأرض.
 
وحسب مصادر الجريدة فإن حراس الأمن أمام باب المؤسسة لم يعرفوا أو يتعرفوا على الشخص الغريب الذي اخترق مؤسسة "إيبيليا"، مما فتح الباب أمام فرضية اختطاف الطفل من داخل المؤسسة.
تدخل الشرطة القضائية باليوسفية في حينه لم يثمر أي نتائج خصوصا أن المؤسسة لا تتوفر على كاميرات أمام أبوابها لمراقبة ما يجري خلال أوقات الدروة، مع العلم أن المدرسة تقع في محيط يتطلب الحراسة والمراقبة والحيطة والحدر.
لقد نجى الطفل من محاولة اختطافه قبل مغيب "الشمس" من طرف شخص غريب عن العائلة إدعى أنه عم التلميذ، ولولا صرامة الموظفة وعدم تساهلها في مثل هذه المواقف لوقع ما لا تحمد عقباه. لكن من حقنا أن نتساءل: كيف علم هذا الغريب بأن أم التلميذ موظفة وأنها ستتعطل في المجيء لاصطحاب فلذة كبدها؟ وهل فعلا أن الأمر يتعلق بطفل "زهري" رصدته عين الباحثين عن الكنوز؟
الرأي العام اليوسفي ينتظر ويترقب نتائج البحث والتحقيق في ملف النازلة من أجل الإطمئنان على سلامة وأمن التلميذات والتلاميذ بمحيط المؤسسات التعليمية.