في خطوة جديدة للحفاظ على تراث موسيقى كَناوة، وتكريما لمعلمين هذا الفن، تصدر جمعية "يرما كناوة" "أنطولوجيا موسيقى كَناوة". وتشمل هذه الانطولوجيا 9 أقراص مضغوطة وكتابا، وكلاهما (الأقراص والكتاب) تعبير عن غنى وتنوع وأصالة هذه الموسيقى. وقد دام الاشتغال على هذا العمل مدة 4 سنوات، وكان محوره الأبعاد التاريخية والأنتروبولوجية والموسيقية لكناوة، استدعت لإنجازه جمعية "يرما كناوة" مجموعة من الموسيقيين إلى الجانب المختص في التراث الموسيقي السيد أحمد عيدون. حيث جاب هذا الأخير مع المعلم عبد السلام أليكان (رئيس جمعية "يرما كناوة") مختلف أنحاء المغرب، من طنجة إلى زاكورة، مرورا بتطوان وأصيلة ومكناس وفاس والرباط والدار البيضاء ومراكش والصويرة وصميمو.
هذه المجموعة تعتبر اليوم مرجعا وثائقيا، يمكن الاطلاع عليها ابتداء من هذا الشهر (يوليوز 2014) في مختلف المعاهد الموسيقية والمكتبات، وهو عمل سيساعد حتما الكثير من الباحثين والطلبة والموسيقيين الراغبين في التعرف على فن كَناوة بكل تنوعه وثرائه الفني.
مجموعة المقتطفات هذه ستكون عملا رئيسيا في الملف الذي تعمل عليه الجمعية مع وزارة الثقافة لتسجيل تراث كَناوة في لائحة التراث الشفهي والمعنوي للإنسانية لليونسكو. وقد تم فعلا، حسب المسؤولين عن الجمعية، وضع الركائز الأولى للمشروع، على هامش الدورة 17 لمهرجان الصويرة الأخير، حيث وافق 40 معلما غناويا من مختلف أنحاء المغرب على تقديم طلب إدراج موسيقى كَناوة في لائحة التراث الشفهي والمعنوي لليونيسكو، وسيتم تقديم ملف الترشيح سنة 2015.