في الوقت الذي وضعت فيه "الكوطا"، لتمثيل العنصر النسوي في انتخابات الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، وكذا مجالسها الجهوية، تقدمت طبيبات القطاع العام في جهات الدار البيضاء والرباط وتطوان على زملائهم من حيث عدد الأصوات، حيث احتلت الطبيبات فتيحة الراجي وناجية الشرقاوي وخديجة كنين وفريدة أجدي مراتب متقدمة بعدد أصوات تراوح بين 345 و133 صوتا، في حين تربعت الدكتورة سومية شيهب في المرتبة الأولى جهويا ممثلة للأطباء الجامعيين في الدار البيضاء بـ 583 صوتا.
وأمام هذا التقدم النسوي، غاب الجنس اللطيف بشكل تام في بعض القطاعات بجهات الرباط والشرق والشاوية والعيون بوجدور.
على صعيد آخر، لم تجر هذه الانتخابات المهنية بجهة الداخلة، إذ لايتعدى عدد أطبائها من القطاعين العام (43) والخاص (6)، وهو ما يجعل من مطلب إلحاقها بالمجلس الجهوي للعيون، منطقيا في أفق نيلها "الاستقلال التنظيمي".
ورغم ارتفاع نسبة المشاركة في هذه الانتخابات المهنية، التي انقطعت طوال 14 سنة الأخيرة، فإن هناك عددا من الملاحظات تم تسجيلها بالموازاة مع هذه الانتخابات من بينها:
- مخالفة القانون الداخلي الذي ينص على أن تحمل أوراق التصويت طابع رئيس الهيأة.
- انتهاك سرية الانتخابات من قبل بعض الأطباء، وعدم التزامهم بدخول المعزل.
- تمديد فترة التصويت خارج الزمن المحدد، من 8 صباحا إلى 18 مساء، إذ امتدت في بعض المكاتب إلى حدود 22 ليلا.
- استمرار الحملة الانتخابية لبعض المرشحين يوم التصويت، وحرص بعضهم على البقاء في بعض المكاتب أو في الممرات قبل إعلان النتائج.
- ضعف عدد مكاتب التصويت في بعض الجهات، وتسجيل اكتظاظ كبير غير منظم في مكاتب أخرى.
- ضعف التنظيم الإداري من قبل الهيأة الوطنية لهذه الانتخابات.
(ملحوظة: تجدون اللائحة الكاملة للمجالس الجهوية للطبيبات والأطباء، مع تفاصيل أخرى، في العدد الجديد لأسبوعية "الوطن الآن" الذي سيصدر الأربعاء/ الخميس 2 و3 يوليوز 2014)