هذه رسائل أخنوش للمغاربة ومناضلي حزبه في المجلس الوطني

هذه رسائل أخنوش للمغاربة ومناضلي حزبه في المجلس الوطني عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار
عاد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار لسياق تشكيل حكومته غداة الاستحقاقات الانتخابية ل 8 شتنبر 2021، حيث قال بأنه بعد تعيينه رئيسا للحكومة، سارع بتشكيل "أغلبية حكومية قوية بانسجامها وتضامنها حماية للمواطنين من تبعات هدر الزمن التنموي في الصراعات والهواجس السياسوية الفارغة"، وفق وصفه.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لعزيز أخنوش في المجلس الوطني لحزبه، السبت 11 فبراير 2023 بالرباط.
 
وقال أخنوش، أن حزبه "اختار المضي في هذا التوجه عبر إقرار حكامة تدبيرية تمكنه من الأخذ بزمام الملفات الأساسية للدولة بفعالية وبالسرعة المطلوبة. وقد أخرج هذا الإطار العملي منطق العمل الحكومي من دوامة الترضيات السياسية وفتح المجال للكفاءة والنجاعة".
 
وأكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن عمل الحكومة التي يترأسها، انطلقت في سياق يتسم بالعديد من التحديات والإكراهات التي مست كل دول العالم وما تلاها من توترات جيوسياسية تحيطها الكثير من التعقيدات، أهمها تداعيات الأزمة الأوكرانية وتوقعات تباطؤ النمو العالمي لأكبر ثلاثة اقتصادات في العالم: الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين.
 
وأن المغرب لم يكن في منأى عن ذلك، حيث أن التقلبات الدولية وما صاحبها من ضغوطات تضخمية وارتفاع أسعار الطاقة والمواد الأولية والغذائية عالميا، ألقت بظلالها على وضعية الاقتصاد الوطني، وخلفت تكاليف إضافية بالنسبة لميزانية الدولة.
 
وتعاطيا مع هذه الوضعية، أكد اخنوش، أنه باشر كحكومة سلسلة من التدابير الهادفة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين، إلى جانب استكمال دينامية الإصلاحات المهيكلة، وإطلاق جيل جديد من الأوراش والالتزامات التي تضمنها البرنامج الحكومي، وفق منهجية تأخذ بعين الاعتبار منسوب الانتظارات المعلقة، وتستند إلى مختلف المعطيات المستجدة وطنيا ودوليا.
 
ولذلك كان لزاما أن تتوجه مختلف الجهود الحكومية، نحو تحقيق الأهداف التي سطرها البرنامج الحكومي، بخطى ثابتة وبرؤية واضحة المعالم، حيث لم يعد من المقبول اليوم، أن نسمح بإهدار الزمن السياسي والتنموي ونفوت على بلدنا فرصة حقيقية للانتقال نحو أفق تنموي متقدم"، وفق كلمة أخنوش، مضيفا، "مما ساعدها على التفاعل بالسرعة والفعالية والدقة المطلوبة للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين وصون كرامتهم، مع إعطاء الأولوية لمن هم أكثر حاجة، فكانت الأسبقية للأسر الأكثر فقرا وهشاشة، وذلك بالرغم من الغياب الموروث للميكانيزمات الفاعلة للاستهداف".
 
واستعرض أخنوش، ما اعتبره اعتزازا برصيده الحكومي المنجز.. معتبرا أن من حق مناضليه جميعا كأحرار أن يكونوا فخورين بهذه الحصيلة.. "ويجب أن ندافع عنها دون خجل.. لأننا بالفعل، في بعض المجالات.. خصوصا الاجتماعية.. نجحنا في ظرف سنة واحدة، في تحقيق ما لم ينجز في عشر سنوات.."
 
تنظيميا، أشاد أخنوش بمنتخبي الأحرار، وكافة الهياكل التنظيمية والموازية، التي كان لها، بإشراف من المنسقين الجهويين والمحليين، دور هام في النتائج المحصلة، وينتظرها دور أهم في المحطات القادمة، "فالجميع مدعو للانخراط في دينامية الأحرار ومواصلة العمل داخل الميدان تكريسا لسياسة القرب التي تميز عملنا.. فالحزب يجدد التعبئة ويشكل من تنظيماته الحزبية والموازية مجالا لعمل القواعد حتى يتأتى تأطير نضالها السياسي الذي يشكل قوة اقتراحية وترافعية ناجعة".