عبد الله بوشطارت: لا للتمييز ضد الأمازيغية في الموندياليتو

عبد الله بوشطارت: لا للتمييز ضد الأمازيغية في الموندياليتو عبد الله بوشطارت
عدم ورود الأمازيغية في أغنية الموندياليتو، واقتصارها على العربية والإنجليزية، يجعلها تقتقد للذوق وتفتقد للأصالة، وعديمة المعنى، وكان من المفروض مشاركة أحد الفنانين الأمازيغ في أداء الأغنية. والتي تم تصويرها في مدينة الرباط والتي تعتبر من بين العواصم الأمازيغية في المغرب التي بناها الأمازيغ قديما ويقطن بها ملايين الأمازيغ حاليا...

أما جواب منتج الأغنية على عدم ورود الأمازيغية في الأغنية بعد سؤال طرحه عليه أحد الصحفيين، يوم أمس، خلال ندوته الصحفية، فيدل على جهل عميق ومركب، بل ومخجل، للهوية الحضارية والثقافية الأمازيغية للمغرب.

ونقول له، أن العالمية الحقيقية تبدأ بالوعي الثقافي وتنطلق من صميم هوية الشعوب والبلدان مهما كان حجمها، وتتوقف على مبدأ احترام هذه الهويات والثقافات واللغات... أما ما تقومون به، ليس هو التعريف بالثقافة المغربية في العالم، وإنما هو تذويب سخيف للثقافة المغربية في ركام ثقافي عولمي، يهدف إلى تفتيت وتفكيك وإقبار للثقافة الأمازيغية، بشكل مقصود.
 
وعليه، فإننا كأمازيغ وكمغاربة وكحركة أمازيغية... سئمنا هكذا تطاول على ثقافة وطننا ولغته وحضارته في مثل هذه التظاهرات والأحداث الكبرى التي تنظم في بلدنا العزيز، ونعتبر أغنية الموندياليتو، مع كامل احترامنا للقيمين والمشاركين فيها، عملا فنيا يكرس التمييز الثقافي تجاه الأمازيغية. وندعو الذين يقفون وراء مثل هذه المنتجات أن يرتقوا، وأن يحترموا الانتماء المشترك للوطن، والتعدد الثقافي واللغوي في المغرب، وأن يقرأوا الدستور المغربي قبل الاشتغال على الفن والثقافة، لأن الأمازيغية لها حقوق دستورية ولم تعد قادرة على تحمل الحيف والتمييز وهضم الحقوق واللامساواة....
 
 
عبدالله بوشطارت/صحفي وباحث في التاريخ