صدور كتاب "المسألة الأمازيغية بالمغرب..من المأسسة إلى الدسترة"

صدور كتاب "المسألة الأمازيغية بالمغرب..من المأسسة إلى الدسترة" مصطفى عنترة وغلاف كتابه
صدر حديثا كتاب جديد تحت عنوان "المسألة الأمازيغية بالمغرب..من المأسسة إلى الدسترة" للأستاذ مصطفى عنترة، اشرف على تقديمه الدكتور عبد اللطيف أكنوش استاذ العلوم السياسية في الجامعات المغربية والفرنسية، وأبدع صورة غلافه الفنان التشكيلي المتميز رشيد باخوي. الكتاب من الحجم المتوسط، يحتوي على 225 صفحة صادر عن مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء.
في هذا الكتاب اشتغل المؤلف على رصد ودراسة تطور المسألة الأمازيغية خلال العقدين الأخيرين، أي منذ الخطاب الملكي التاريخي بأجدير سنة 2001 إلى دسترة اللغة الأمازيغية في دستور 2011 كلغة رسمية، وما تلاها من تطورات تمثلت في صدور القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بالمغرب والقانون المرتبط بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية ووضع مخطط حكومي لإدماج الأمازيغية في مؤسسات الدولة وإحداث صندوق لدعم الأمازيغية 2021-2026....
يسعى الكتاب إلى ملامسة المقاربة التي اتبعتها الدولة في معالجة المسألة الامازيغية منذ أن تحولت إلى مشكل عمومي، ونجحت في بلورة مقاربة خاصة بها ومتفردة لتدبير التعدد اللغوي والتنوع الثقافي بالمغرب أصبحت بذلك نموذجا بمنطقة شمال إفريقيا.
كما يهدف الكتاب إلى تناول تطور تعاطي مختلف الفاعلين السياسيين مع موضوع الأمازيغية وما نتج عن ذلك من مواقف إيجابية في إطار الوعي بالذات الأمازيغية والمصالحة مع الامازيغية كلغة وثقافة وهوية وحضارة وتاريخ تشكل اليوم عنوانا بارزا للشخصية المغربية" تمغربيت".
يتناول الكتاب كذلك، مسار تطور العمل الامازيغي منذ سنوات الستينات من القرن الماضي إلى صدور ميثاق أكادير وما أفرزه من تنظيم الجمعيات الامازيغية في إطار حركة مدنية احتجاجية وهوياتية ذات بعد ثقافي ونفس حقوقي تدافع عن الحقوق اللغوية والثقافية الامازيغية، وما تلا ذلك من تفاعلات بعد صدور "البيان الامازيغي" وتنظيم لقاءات بوزنيقة وتأسيس الحزب الديمقراطي الامازيغي المغربي...
الكتاب يرصد ويقدم قراءة في كل هذه التحولات الكمية والنوعية التي عرفتها المسألة الامازيغية، والتي من شأنها أن تشكل أرضية للنقاش المثمر وتغني الخزانة الثقافية الوطنية، لاسيما وان مؤلف الكتاب معروف باهتمامه بهذا المجال وسبق له أن أصدر مجموعة من الدراسات والأبحاث في هذا الإطار.
يقوم هذا الكتاب على محاور أساسية وهي: الملكية والأمازيغية؛ المسألة الثقافية في مشروع " الدولة الوطنية"؛ مكانة التعدد اللغوي لدى المؤسسة الملكية؛ الامازيغية وإجراءات "العهد الجديد"؛ الاعتراف الملكي بالأمازيغية..المرجعية، المقاربة وآليات التدبير...؛ دلالات اختيار الأبجدية الرسمية لكتابة اللغة الأمازيغية( تيفيناغ)؛ الإطار الدستوري والآليات المؤسساتية لتدبير التعدد اللغوي والتنوع الثقافي واخيرا العمل الامازيغي بعد الترسيم والرهانات المستقبلية.