وليست "ماسحة مؤخرة زيان" هي الوحيدة التي باعت روحها لأعداء الوطن، بل هناك دنيا الفيلالي وزوجها عدنان الفيلالي، اللذان هربا إلى الصين، وشرعا في مهاجمة مؤسسات البلاد ورموزها عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال اختلاق وقائع وهمية لحشد التأييد والتأثير في الرأي العام، والحال أنهما هربا خارج الوطن، بسبب التهرب الضريبي وبيع الدمى الجنسية.
والجدير بالذكر أن ابتزاز الخونة لوطنهم بدأ مع وجوه تثير للإشفاق، مثل الملاكم السابق زكريا المومني الذي لا يخفي اعتداده بأنه "خائن"، بينما هو مجرد محتال سعى كل الوقت إلى تضليل الرأي العام الفرنسي، قبل أن يفر من فرنسا إلى الديار الكندية، بعدما أصبح ملاحقا من طرف القضاء الفرنسي بعد الاعتداء على زوجته وحماته. وفرت معه أكاذيبه في حق المغرب ومسؤولي المغرب. غير أن صولاته ضد الوطن قادته إلى الاعتقال في كندا بعد اعتدائه جسديا ولفظيا على مواطنين مغاربة مقيمين بكندا أثناء احتفالاتهم بالذكرى 23 لعيد العرش. وفي ألمانيا، يواصل المتطرف والمعتقل السابق قي قضية إرهاب، محمد حجيب، سقوطه المدوي في أحضان كل ما يسيء إلى المغرب ويحقِّر رموزه ومقدساته، عبر التهجم على المسؤولين المغاربة، خاصة الأمنيين.
ولا يختلف المتطرف محمد حجيب عن "الصحافي الكبير" علي المرابط، شيخ الخونة الذي لا يترك أي مناسبة دون التهجم على بلاده، كما فعل في آخر "خرجة" له حين حاول بشتى الطرق تبرئة زميله في الخيانة (زكريا المومني)، إلى الحد الذي ادعى فيه أن مدير التشريفات والأوسمة السابق، جواد بلحاج، كان يتصل بزكرياء مومني لمساومته على مبلغ التعويض !
إن الخونة الذين يرفعون مناجلهم لقطع عنق الوطن، لا يدركون أنه رمز من رموز الانحطاط القيمي والأخلاقي، ولا يدركون أن عمر الابتزاز قصير، وأن الخيانة دائما أرض ميتة.