محمد اوزين: ترسيم الأمازيغية مجرد توقيع ونحتاج إلى تنزيله على أرض الواقع

محمد اوزين: ترسيم الأمازيغية مجرد توقيع ونحتاج إلى تنزيله على أرض الواقع محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية
بمناسبة السنة الأمازيغية " إض يناير 2973"، نظم حزب الحركة الشعبية حفلا فنيا يوم السبت 15 يناير 2023 بمقر الحزب، حضرته فعاليات من المجتمع المدني إلى جانب أعضاء وقيادات الحزب.  
 
وفيما انتقد "الدعاة" الذين زاغوا عن أمانة الرسالة، وصاروا رعاة للحقد، والتطرف، والكراهية، على اعتبار أن الداعية هو من يجمع ولا يفرق الإخوة، اعتبر محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، في تصريح صحفي أن هذا اليوم، مناسبة للوقوف حول "ماذا تحقق من خلال تنزيل اللغة الأمازيغية، مشيرا أن الأمر لا يتعلق بترسيم الأمازيغية، بل يتعلق بمرسوم الذي يظل مجرد توقيع، وبالتالي إذا كان الأمر يتعلق بتنزيل مرسوم، فماذا  سيحدث بخصوص تشريع القوانين.
 
وأضاف المتحدث ذاته أن الإشكال المطروح اليوم، يكمن في وجود تناقض، بين النص والواقع، مشددا أن المشكل يكمن في التنزيل، حيث تتم بلورة مشاربع قوانين كبرى، إلا أن تنزيلها يعرف صعوبة كبيرة، وهو إشكال مرتبط بالعقليات.
وفي السياق ذاته، قال أوزين :" اليوم نطرح مجموعة من التساؤلات المشروعة الاعتمادات التي خصصت للأمازيغية، قدرت بالملايير، والتساؤل يبقى حول كيف، ومتى، وأين؟ "، مستدركا أن الحكومة تتحدث عن تصريف تلك المبالغ في قطاعات مختلفة، ليتساءل عن كيفية تنزيل تلك القطاعات للأمازيغية التي تم اختصارها في واجهة الإدارات فقط، فيما نعتبرها رافعة للتنمية".

 
وشدد المتحدث ذاته أنه من الصعب اختزال هذا المكون الهوياتي الذي عرف مسارا نضاليا طويلا، من طرف الفاعلين السياسيين، والجمعويين في احتفال عابر بمدينة الخميسات، كما عبر عن أسفه أن كثيرا من التصريحات الرسمية، محسوبة على الأمازيغية، فيما هذه الأخيرة بريئة منه.
 
من جانبه، قال عدي السباعي، الناطق الرسمي باسم حزب الحركة الشعبية:" تمنينا أن يكون الاحتفال بهذا اليوم، احتفالا رسميا، بل عيدا وطنيا مؤدى عنه، وننتظر أن نحتفل به رسميا السنة المقبلة إسوة بعيد السنة الميلادية والهجرية.
واعتبر المتحدث ذاته أن الاحتفال بهذا اليوم، محطة لتقييم المسار النضالي منذ سنة 1965 من أجل القضية الأمازيغية، مرورا بمجموعة من المنعرجات لتأسيس الوعي الهوياتي الأمازيغي في إطار مبدأ الهوية المتنوعة في وحدتها.