إيران تنفذ حكم الإعدام شنقا بحق المسؤول السابق في وزارة الدفاع

إيران تنفذ حكم الإعدام شنقا بحق المسؤول السابق في وزارة الدفاع المسؤول السابق في وزارة الدفاع علي رضا أكبري المحكوم بالإعدام
 نفذ القضاء الإيراني يوم السبت 12 يناير 2023 حكم الإعدام الصادر بحق المسؤول السابق في وزارة الدفاع علي رضا أكبري، بعد ثلاثة أيام من الكشف عن إدانته بالتجسس لصالح المملكة المتحدة التي يحمل جنسيتها. وأن حكم الإعدام بحق أكبري نف ذ شنقا بعد إدانته بـ"الافساد في الأرض والمس بالأمن الداخلي والخارجي للبلاد عبر نقل معلومات استخبارية". وأثار الحكم بحق أكبري (61 عاما) انتقاد لندن التي طالبت بوقف تنفيذه، معتبرة أنه "ذا دوافع سياسية".

وأشارت
وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية إلى أن "نشاطات جهاز الاستخبارات البريطاني في هذه القضية أظهرت قيمة المدان، أهمية الاطلاع الذي كان يتمتع به وثقة العدو به". ولا تعترف طهران بازدواجية الجنسية لمواطنيها وتعاملهم كإيرانيين حصرا. وأفادت "ميزان" أن أكبري تقاعد من الخدمة في مارس 2002، وانتقل الى "الأبحاث والنشاطات التجارية في القطاع الخاص". وأشارت الى أن تعاونه مع الاستخبارات البريطانية بدأ في 2004، وأنه تلقى دفعات مالية تتجاوز قيمتها مليوني دولار أميركي لقاء ذلك.

ونشر الإعلام الرسمي الإيراني، تفاصيل متعلقة بأكبري، مشيرا الى أنه سبق أن شغل مهاما في وزارة الدفاع والمجلس الأعلى للأمن القومي. كما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن أكبري شغل مناصب عدة في هيكيلية الدفاع والأمن في الجمهورية الإسلامية، منها "معاون وزير الدفاع للعلاقات الخارجية" و"مستشار لقائد القوات البحرية" ورئاسة قسم في مركز بحوث وزارة الدفاع، إضافة الى عمله "في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي"، من دون تقديم تفاصيل إضافية بخصوص أدواره. وقالت الوكالة إن أكبري من قدامى الحرب مع العراق (1980-1988)، وتم توقيفه في مارس 2019.

وكانت صحيفة "إيران" الحكومية قد أجرت في فبراير 2019 مقابلة مع أكبري، وقد مته على أنه "نائب سابق لوزير الدفاع في حكومة محمد خاتمي"، الإصلاحي الذي تولى رئاسة الجمهورية الإيرانية بين العامين 1997 و2005. وفي عهد خاتمي، تولى الأميرال علي شمخاني منصب وزير الدفاع، وهو يشغل حاليا منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية.

وأوردت وزارة الأمن (الاستخبارات) الإيرانية في بيان في وقت سابق هذا الأسبوع، أن أكبري "كان على صلة بعدد من الأجهزة الحساسة داخل البلاد". وأضافت أن "أهمية منصبه والامكانية المتاحة له" جعلتا منه "جاسوسا رئيسيا" لصالح جهاز الاستخبارات السرية البريطانية ("أم آي 6"). وأشارت الى أن أكبري قد م للجهاز البريطاني "معلومات مهمة" عن إيران.