دخل حوالي 300 بحار وأرباب قوارب الصيد التقليدي بميناء الصيد بالدارالبيضاء، ابتداء من الساعة الحادية عشرة من صباح الاثنين 23 يونيو 2014، في تنفيذ وقفة احتجاجية كبرى، أمام مقر مندوبية الصيد البحري تستمر لمدة 72 ساعة، قابلة للتجديد.
المحتجون، أوضحوا في تصريحات متطابقة لـ "أنفاس بريس"، التي حضرت جزءا من التظاهرة الاحتجاجية الحاشدة، أن إقدامهم على اتخاذ قرار تنظيم الوقفة، لم يأت إلا بعد استنفاذهم لكافة المبادرات والخطوات السلمية نحو إيجاد صيغة توافقية، تحفظ بدرجة أساس، مصالح ومكتسبات البحارة، وأرباب قوارب الصيد التقليدي.
مراد العبوبي، مهني الصيد التقليدي، كشف في اتصال مع "أنفاس بريس"، أن البحارة وأرباب قوارب الصيد البحري التقليدي، يعانون من تعسفات وتصرفات مندوب وزارة الصيد، وقراراته الانفرادية التي اعتبرها، قرارات غير مسؤولة لما تنطوي عليه من استبداد، وشطط في استعمال السلطة، وتهميش وإقصاء غير مفهوم للمعنيين من المشاركة في صناعة المواقف التي تكفل في مضامين أبعادها، تجاوز العراقيل التي باتت تتهدد المستقبل المهني لكافة العاملين، وكذا أمنهم المعيشي.
إلى ذلك، طالب المحتجون، في وقفتهم أمام مندوبية وزارة الصيد البحري، من السلطات المعنية، التدخل الفوري والعاجل، من أجل وقف تمادي مندوب وزارة الصيد البحري، بالدارالبيضاء، في خلق العراقيل التي وصفوها بـ "المبيتة"، وعدم التصريح بالمنتوج السمكي، وسحب دفاتر البنزين، كما جاء في الرسالة/الإشعار التي رفعها المحتجون، بتاريخ 19 يونيو الجاري (يتوفر الموقع على نسخة منها)، إلى كل من وزير الفلاحة والصيد البحري، ووالي جهة الدارالبيضاء، وعامل مقاطعات الدارالبيضاء أنفا.