بعد استهداف سمعة الأسود.. هل هي صدفة أن تروج الشائعات ضد أوناحي وبوخلال وبوفال في وقت واحد؟

بعد استهداف سمعة الأسود.. هل هي صدفة أن تروج الشائعات ضد أوناحي وبوخلال وبوفال في وقت واحد؟ زكرياء بوخلال يتوسط عز الدين أوناحي(يمينا) وسفيان بوفال (يسارا)
لم يمهل مروجو الإشاعات المنتخب المغربي لكرة القدم كثيرا حتى بدأوا في رياضتهم المفضلة بنشر أخبار مغلوطة عن هذا اللاعب أو ذاك.
واختار أصحاب الاشاعة في البداية اللاعب الذي أثار تألقه العديد من المدربين العالميين وهو عز الدين أوناحي وعلاقته مع طليقته. 
بعد ذلك جاء الدور على اللاعب زكرياء أبو خلال الذي وجد نفسه متهما بالفكر الوهابي ونشر أفكاره وسط العناصر المنتخب، لتتكمل " الفراجة" بنشر إشاعة وفاة والدة اللاعب سفيان بوفال.
فما هي دوافع أصحاب الإشاعات؟ وهل هي صدفة أن يتناسل استهداف صورة لاعبي منتخب الأسود في ظرف زمني جد قصير؟ ومن هي الجهة أو الجهات التي تغذي ماكينة الأخبار المفبركة ضد لاعبي المنتخب الوطني؟ وهل هي جهة داخل المغرب أو خارجه؟  
بالمقابل كيف نفسر حالة مشجعين احتضنوا إشراقات الأسود في مونديال قطر، وفي نفس الوقت نجد نفس الجمهور يتبادل ويتقاسم مثل هذه الاشاعات؟
مصطفى بن يعيش،
مهتم بالظواهر الاجتماعية بمواقع التواصل، أوضح في تصريح ل "أنفاس بريس "، بأننا نعيش "في عالم البحث عن البوز وترويج الإشاعات والدافع وراء كل ذلك هو السعي نحو أكثر المشاهدات لجني الأموال".
وأضاف مصطفى بن يعيش أن هناك من يزيد في ترويج الإشاعات دون وعي منهم بخطورة هذا الأمر، إذ بمجرد ما تواجه الواحد منهم أنه بهذا العمل يساهم في إلحاق الضرر بهذا اللاعب أو ذاك، تجده يؤكد لك أنه "لا يقصد هذا الأمر"!
واعتبر محدثنا أن معالجة هذه القضية تحتاج إلى ضمير وصحوة مجتمع من أجل محاربة كل الأخبار الزائفة في مواقع التواصل الاجتماعي، لأن هذه المواقع ساهمت بشكل كبير في انتشار الشائعات.
وركز محدثنا بأنه " قبل نشر أي خبر من طرف أي كان لابد من التيقن من كون هذا الخبر صحيحا، من أجل تجنب كل الضرر الذي يمكن أن يصيب الشخص الذي لا علاقة بهذا الخبر، وذلك امتثالا لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ".