لا يزال الحضور المتميز للمنتخب الوطني لكرة القدم في مونديال قطر 2022 يثير الكثير من الإعجاب في صفوف العديد من المتتبعين للكرة الوطنية والعالمية، وتوصلت "أنفاس بريس" بمقال من خليل البخاري، كاتب عام جمعية أحمر أخضر الرياضية أكد فيه أن المنتخب المغربي لكرة القدم دق المسمار الأخير في نعش النموذج الأوربي بٱنتصاره المستحق على بلجيكا والبرتغال واسبانيا. وفيما يلي نص المقال.
"بكل موضوعية، لا أحد كان يتوقع وصول المنتخب الوطني الى المربع الذهبي بمونديال قطر 2022، لقد تمكن أسود الأطلس بقيادة الإطار الوطني وليد الركراكي من بلوغ نصف النهاية ومن دق المسمار الأخير في نعش النموذج الأوربي بٱنتصاره المستحق على بلجيكا والبرتغال واسبانيا و بأدائه الرجولي القتالي . وأعلن بهذا الإنجاز التاريخي عن ميلاد نموذج كروي جديد وتقليص الفجوة بين كرة شمال إفريقيا والقارة الأوربية التي كانت تبدو الى حدود مونديال روسيا مهيمنة بشكل كبير.
لقد كان بإمكان أسود الأطلس تجاوز الديوك لكن انحياز الحكم المكسيكي وتغاضيه عن ضربتي جزاء لصالح فريقنا الوطني اعترف به كبار المحللين وخبراء دوليون وحكام دوليون ولم يراهما حكم المباراة .
لقد أبان فريقنا الوطني عن قتالية في الأداء وعن استراتيجية مدروسة ومحكمة وضعها الطاقم التقني وتمكن من تحقيق إنجاز تاريخي وتشريف الدول العربية والافريقية، عبرت عنه مختلف المنابر الإعلامية والدول الشقيقة والصديقة كما لا ننسى الدعم الجماهيري الذي ساهم بشكل كبير في بلوغ منتخبنا الرتبة الرابعة عالميا.
إنه إنجاز بطولي سيسجله التاريخ الرياضي بمداد الفخر والاعتزاز. ولعل توشيح جلالة الملك للعناصر الوطنية، لخير دليل على الإنجاز الباهر لأسود الأطلس وكذلك على الالتحام بين الشعب وملكه.
فهنيئا لأبطالنا على انجازهم وقتاليتهم وشراستهم طيلة مونديال قطر2022 وشكرا للجماهير الرياضية والإطار الوطني ومرافقيه ولكل أعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ولجنود الخفاء. أسعدتم الشعب المغربي بكل أطيافه.
نتمنى ان يكون هذا الانجاز البطولي التاريخي فاتحة لإنجازات مقبلة. وخير ما أختم به هذه الإضاءة الرياضية هو: سير سير سير سير.
عناصر المنتخب الوطني المغربي وفي الإطار خليل البخاري