نبيلة منيب: اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. لماذا لا يتحمل كلّ مسؤوليته؟

نبيلة منيب:  اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. لماذا لا يتحمل كلّ مسؤوليته؟ نبيلة منيب

10 دجنبر يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان

ويستمر خرق حقوق الإنسان ..إلى متى؟  

لماذا لا يتحمل كلّ مسؤوليته؟ لماذا لا يعمل المنتظم الدولي على فرض تطبيق ميثاق حقوق الإنسان  بدون تمييزو لماذا يستمر التسامح مع من يقوم بخرقه؟

في الوقت الذي ينص الفصل 9 على منع الاعتقال التعسفي و ينص  الفصل 5 على رفض كلّ أشكال التعذيب والإهانات الحاطة من الكرامة، ويؤكد الفصلان 10 و 11 على ضرورة ضمان المحاكمة العادلة واحترام قرينة البراءة، يستمر التنكيل بالشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني العنصري، في ظلّ نفاق المنتظم الدولي، ويستمر اعتقال الألاف من السجناء السياسيين في ظروف تعسفية و لا إنسانية، غالبا ما تجعل الأسرى يلجؤون للإضرابات عن الطعام لتسليط الضوء على ظروف اعتقالهم الكارثية، حيث هناك ما يزيد عن 4500 معتقل (ة) و ضمنهم مناضلين وعلماء ونواب و طلبة و نساء  أطفال، و ذلك باستعمال نظام اعتقال إداري لا قانوني، يتم تمديده إلى الأبد دون محاكمة في خرق سافر للقوانين الدولية.

كما يتم منع ما يقارب  7 ملايين من الفلسطينيين من حقهم في التنقل ومن حق  العودة إلى أرضهم و التمتع بحقوقهم التاريخية.

إلى متى سيتم  السكوت أمام إفلات الكيان الصهيوني من العقاب؟  الشعب الفلسطيني صامد و يستوجب صموده المؤازرة  المتواصلة و إجبار الكيان الصهيوني على الامتثال للقانون الدولي والتجند من أجل إيجاد حلّ للقضية الفلسطينية ليتمتع الشعب الفلسطيني بكلّ حقوقه التاريخية و ليصبح يوم 10 من دجنبر، يوما للاحتفال الفعلي بحقوق الإنسان.

اليوم العالمي لحقوق الإنسان مناسبة للمطالبة بوضع حد لظاهرة الاعتقال السياسي في المغرب بدءا بإطلاق سراح معتقلي الحراك الشعبي بالريف و الصحافيين و المدونين من أجل إحقاق حقوق الناس دون تمييز و تحقيق المصالحة التاريخية المنشودة خاصة مع الجهات المهمشة و إعادة بناء مناخ الثقة  و التقدم نحو التغيير الديمقراطي الشامل الذي أصبح ضرورة لصيانة كرامة المواطنات والمواطنين.