كان اللقاء الذي نظم يوم الأربعاء 7 دجنبر 2022 في الفضاء الثقافي بمقاطعة الفداء بالبيضاء حول قضية الأمن الغذائي في استراتيجيات التنمية الزراعية فرصة للحديث عن المشكل المتعلق بالأمن الغذائي أو السيادة الغذائية في المغرب، خاصة أن هذه القضية تفجرت بشكل كبير مع الحرب الروسية الأوكرانية وقبل ذلك مع اندلاع الأزمة الاقتصادية في عام 2008.
واعتبر السوسيولوجي محمد مهدي، أن الحلم بعالم معولم أصبح مشكوك فيه وأن مجموعة من القادة السياسين الذين كانوا يتحدثون عن التجارة الحرة،بدأوا يتحدثون عن الانكماش الاقتصادي لحماية أنفسهم من ردود فعل الأسواق.
وأضاف أن دول الجنوب فقدت الاستقلال الغذائي بسبب الاستعمار والسياسات الغذائية، مؤكدا أن هذه الدول كانت لسنوات تتمتع باستقلالية غذائية.
وفرق محمد مهدي بين الأمن الغذائي والسيادة الغذائية مؤكدا أن القضية سياسية قبل أن تكون تقنية.
وأوضح أن المغرب عرف المخطط الأخضرسنة 2008 والجيل الأخضر. وتحدث بإسهاب كبير حول هاتين الاستراتيجيتين، مؤكدا أنه لم يكن الهدف من المخطط الأخضر ضمان الأمن الغذائي في المغرب، وكان له دعامتين رئيسيتين وهما الفلاحة التضامنية والفلاحة الحديثة الموجهة للتصدير..
جانب من اللقاء