أكد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، أن إسبانيا استثممرت غلافا ماليا قيمته 50 مليون يورو لتحسين نظام الإنذار المبكر في كل من مليلية وسبتة المحتلتين.
وقال إن نظام الإنذار المبكر يشمل الدوائر التلفزيونية المغلقة أو الألياف البصرية، فضلا عن الدرونات. مشيرا إلى أن الرقابة البيومترية في الجمارك ستكون جاهزة في الصيف وسيتم تعزيز الأرصفة البحرية بقيمة خمسة ملايين يورو.
إلى ذلك، تحولت إعادة تنشيط المراكز الجمركية في المعابر بين مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين والتراب المغربي بالنسبة لحكومتي المدينتين المحتلتين والحكومة الإسبانية المركزية أيضا، إحدى أهم النقاط المتفق على ضرورة حلها بين مدريد والرباط.
ويضغط مسؤولو الثغرين المحتلين وسياسييهما، وخاصة الحزب الشعبي اليميني وحزب "فوكس" المتطرف، على رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، من أجل تسريع تنفيذ بنود الاتفاق مع المغرب على أرض الواقع، ومن بينها إعادة فتح مركز الجمارك المُغلق منذ 2018 بمعبر "بني أنصار" وإحداث مركز جديد في معبر "تراخال".
وسبق للحكومة الإسبانية أن خصّصت حوالي نصف مليون يورو لإحداث المركز الجمركي لسبتة المحتلة، وذلك ضمن حوالي 1.3 مليون يورو مخصّصة لكل ما يتعلّق باتفاقية الجمارك التجارية بين سبتة المحتلة والمغرب. كما كشفت وسائل إعلام إسبانية أن هذا المبلغ يأتي ضمن حزمة 711 مليون يورو التي خصّصتها الحكومة الإسبانية لدعم خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين ما بين عامي 2023 و2026، والتي وافق عليها مجلس الوزراء.