يوسف غريب: الى الرئيس تبّون مرة أخرى ارفع راسك لترى كيف تأهلنا مع الكبار!!

يوسف غريب: الى الرئيس تبّون مرة أخرى ارفع راسك لترى كيف تأهلنا مع الكبار!! يوسف غريب، كاتب إعلاميّ
لقد حاولت في الرسالة الأولى التي توصلتم بها عبر جريدة الجزائر تايمز قبل يومين أن أجد لكم تبريراً في قضية ما سمي عالميّاً بـ (فضيحة نتائج المغرب بالتلفزة الجزائرية) حيث اعتبرتكم رئيسا صوريّاً وبمهام شكلية تتوزع بين القبلات والضحكات أمام الكاميرات.. 
وحيث أن الأمر بعيد عن الحقيقة حسب ما جاء في تقرير لموقع "مغرب إنتلجنس" الموجود مقره في فرنسا تشير إلى أن تعليمات صارمة صدرت لوسائل الإعلام العمومية والخاصة بالجزائر بعدم نشر أي محتوى إيجابي يتعلق بأداء المنتخب المغربي خلال مشاركته في المونديال، مع فرض الرقابة على أي مضامين يمكن تفسيرها على أنها نقطة إيجابية لصالح المغرب وحسب نفس المصدر فقد جرى إعداد خطة الإتصال المعادية للمغرب من طرف مستشارين في رئاسة الجمهورية، وهم عبد اللطيف بلقايم وعبد الوهاب بوكروح وعبد الحفيظ اللاهوم وبتوقيع  وتزكية من فخامتكم!!
وعلى هذا الأساس سأضع قبّعة الاحترام لموقعكم واعتباركم الرئاسي جانباً وأخاطبكم كشخص يجسّد لي وللعالم أجمع قمّة النّفاق وبكل المقاييس.. وهي الصفة الوحيدة والمناسبة لرجل دولة يصرح أمام وسائل الإعلام مباشرة بعد نهاية افتتاح المونديال بأنّه يتمنّى نهاية عربية في كأس العالم.. وهو نفسه يأمر إقصاء نتائج المغرب من أخبار المونديال بالتلفزة وكل وسائل الإعلام الرسمية ببلده..
وهل هناك صفة أخرى غير المنافق الذي يبدي عكس ما يخفي.. ومن علاماته أيضا هو هذا الغلو في التعبيرعن الحفاوة مع ذاك الضحك المبالغ فيه.. كإخفاء لحقيقتك الخبيثة خبث جماعتك في المرادية وثكنة عبلة..
لكن رغم ذلك فهذه التعليمات الصادرة عنك إيجابية جدّاً ومن حيث لاتدرون يا جماعة البلداء.. فهي تبيّن انكم تخافون من انتصاراتنا الرياضية وغيرها من زاوية تلك المقارنة التي تجعلكم أقزاما أمام شعبكم..
ذاك الشعب الشقيق الذي تحاولون تسويق كرهه للمغرب مثل الفيديو المفبرك كأنه احتفال الجزائريين بعدم احتساب إصابة بلجيكا آخر الشوط الأول..
أنتم خائفون وجلون مرتبكون  حتّى من نتيجة رياضية وأن يكون سببا في إعادة الحراك إلى الشارع الجزائري..
خائفون من سلسلة انتصارات فرقنا الوطنية بقيادة ناصر بوريطة وصولا إلى وليد الرگراگي،وبينهما هذا الحضور القوي والمؤثر قاريّاً وأمميا لدولة إسمها المغرب..
لذلك جمع فيكم ما لم يجمع في نظام حكم.. فبقدرما أنتم (قوة ضاربة) حسب وهْمكم بقدر ما تخيفكم حتّى نتائج فريقنا الوطني لمملكتنا الشريفة!!
وقد أتعاطف معك في هذا الجانب وخاصة هذا اليوم المبارك، وانت تتوصّل بما يرفع نسبة السكر في شرايين دولتك فقبل صفارة التأهيل إلى جانب الكبار بقطر.. كان هناك انتصار قبله بقليل  بمدينة العيون وفعالية افتتاح قنصلية جديدة لدولة الگواتيمالا..
قبله بيومين هناك تأهيل لأجمل محطة طرقية بافريقيا.. وقبل أسبوع مؤتمر دولي لحوار الحضارات تحت الإشراف المباشر للأمين العام للأمم المتحدة بمدينة فاس..
هي انتصارات منذ بداية المونديال والمستمر باستمرار انتصارات الأسود هناك الممثل للشعب المغاربي ومن المحيط إلى الخليج ولكل عشاق المتعة والإبداع من مختلف شعوب العالم..
هم يعرفون المغرب.. ويرددون معنا نشيد المغرب..
ويعرفون أيضاً أن بجوارنا جنرالات يخافون حتّى من نتائج كرة القدم..
هي نياشين على صدور الجبناء