وبحسب معطيات حصل عليها موقع "أنفاس بريس" ، فإن الشركة الاسبانية المكلفة بتنفيذ المشروع، الذي لم يجر بعد تسلمه النهائي، وكذا بيع وتسويق مياه محطة التحلية "الدويرة" تعتمد حوضين لمعالجة مياه البحر، الأول مخصص للماء الشروب، والثاني مخصص لمياه سقي نحو 996ضيعة فلاحية باشتوكة ايت باها على قنوات تصل إلى 700كيلومترا، تم إلى حدود الآن ربط 600فقط منها، على أن مياه الشرب يتم تسويقها لمصالح الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات المعروفة باسم "الرامسا RAMSSA" إلى جانب مصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب اللتان لم تصدرا أي بلاغ توضيحي للرأي العام بخصوص ما يتداول من أنباء وسط الساكنة من كون مياه الشرب تغير مذاقها وطعمها، وس، تنامي أزمة الخصاص المائي بسبب محدوية مياه السدود الثمانية لجهة سوس ناسة والتي لا يتعدى مخزونها المائي 9./. في أكبر أزمة خصاص في الذهب الأبيض منذ عشرين عاما.
وعلى الرغم من التحاليل الَمخبرية التي تنجزها المصالح المكلفة ببيع مياه الشرب للمواطنين في اكادير الكبير (اكادير، انزكان، الدشيرة، ايت ملول..) ، فان الشكوك التي تراود الساكنة لم يتم تأكيدها و نفيها من قبل موزعي المياه التي يتم تمريرها في الحنفيات، فيما تعمل إحدى كبرى شركات انتاج وتصدير المنتجات الفلاحية في اشتوكة على إجراء تحاليل مخبرية لمياه الري المحلات من محطة الدويرة، وتصدر تقارير مخبرية توافي بها الشركة الإسبانية الموزعة لمياه المحطة.
ومن الغريب في هذا الملف الصامت، الذي استأثر باهتمام الرأي العام في اكادير، كون عدد من المشتغلين في تحلية مياه البحر بمحطة "الدويرة" أنفسهم لا يشربون الماء المصفى من البحر، ويضطرون لاقتناء المياه المعدنية، مما يثير الكثير من "الغبش" حول هذه التخوفات المشروعة لدى ساكنة أكادير الكبير، وفق تعبيرهم.