أكد إيمانويل فالس، الوزير الأول الفرنسي، يوم السبت 14 يونيو 2014، أمام أعضاء المكتب الوطني للحزب الاشتراكي بأن "اليسار يمكن أن يموت، وبأن الجبهة الوطنية قد تكون حاضرة في الدور الثاني للرئاسيات القادمة". مضيفا أن اليسار لم يسبق أن كان في مثل هذا الضعف على امتداد الجمهورية الخامسة، ومعترفا في السياق ذاته بأن التهديد لا يطال الاشتراكيين فقط، بل فرنسا بكاملها التي ستجد نفسها في يد مارين لوبين. ومن تم دعوته لهذا اليسار إلى إعادة تجديد ذاته، دون أن يعني منه ذلك تنازلا عن الاختيارات التي طبعت ميزانية الحكومة المؤطرة بميثاق المسؤولية والتضامن. ولذلك دعا الاشتراكيين إلى الالتفاف حول برنامجه الحكومي، وإلى دعم تصوره الإستراتيجي الذي سيقدم للتصويت في البرلمان في إطار القانون المالي المعدل. وتعكس هذه التصريحات تخوفات نزيل ماتينيون من انشقاق الأغلبية المساندة له خلال الاستحقاق البرلماني القادم، خاصة بعد مسلسل الفشل الذي صار يلاحق الاشتراكيين من رهان إلى آخر، وكان آخرها انهيارهم أما صعود الجبهة الوطنية في الانتخابات الأوربية.