يوسف غريب: لقد اشهدنا العالم سيمفونية .. أنّا هنا نحيا بشعار.. الله الوطن الملك

يوسف غريب: لقد اشهدنا العالم سيمفونية .. أنّا هنا نحيا بشعار.. الله الوطن الملك يوسف غريب
لم يستطع ذاك الأجنبي فهم واستيعاب هذا الصوت الصادح والموحِّد لآلاف الحناجر المغربية وهي تردّد النشيد الوطني.ففي تقاسيم وجهه ما يعبّر ليس عن الدهشة والإستغراب لهذا الحماس فحسب، بل لم يكره  أن يعرف مضامين وعناوين هذا النشيد الوطني المغربي الذي فجّر كل هذه الطاقة على شكل سيمفونية حماسية تحمل هويتنا نحو العالم بأننا كمغاربة حددنا سقف وطننا وبامتداداته الجغرافية بشعار فيه كامل الإيمان والإخلاص بوحدانية الله سبحانه وتعالى كجزء من إخلاصنا لوطننا وارتضاء نظام ملكي لتدبير أمور دنيانا.. 
هي أعمدة خيمتنا كما ورثناها منذ قرون..هي نفسها التي حملتها صدور جماهيرنا بمدرجات الملعب حمراء بنجمة خضراء  
كلوحة موحِّدة هادرة تتشابك فيها الأحاسيس حد التماهي الإنساني وتذوب فيها الحناجر مشجعة الوطن قبل كل شيء لتنسى في مثل هذه اللحظات الوطنية بقية الهموم اليومية والفوارق الطبقية…فنحن على المجتمع الواحد داخل خيمتنا كأرقى أنواع العصبيات الوطنية المشروعة والتي تتملكنا خلال تسعين دقيقة أو أكثر بكل مكوناتها التاريخية والنفسية والجمالية.  
تلك كانت مباراة اليوم بالمدرجات بقدر ما كانت النتيجة متكافئة رياضيّاً بقدر ما انتصرنا لمبادئ وقيم هذا المنبت للأحرار والمشرق للأنوار هنا وعبر العالم كهوية المغربي وسط هذا التجمع البشري العالمي وبمختلف عقائدهم ولغاتهم وأهازيجهم.. تجده يردد دائما ( ديما المغرب) دون أن يسيء  إلى بلدان أخرى..متعدد الألسن دون أن ينسى لغته.. نظيف اللسان مع الآخر.. دون أن يخفّف من حماسته 
هي ( تمغربيت)  في أزهى تجلياتها وأنت تتابع تركيز القنوات الإعلامية على الأساليب الفرجوية للوفد المغربي بمختلف الفضاءات والأسواق والمنتزهات بالدوحة وغيرها.. 
فألف شكر لنوابنا بهذا المحفل العالمي 
وألف قبلة على تلك الأيادي التي نظفت المكان قبل مغادرته.. وهي بذلك تنظف وجهنا أمام العالم.. 
شكراً للخليفة - الاب الذي رافقنا في رفرفة رايتنا بالمنصّة الشرفية.. 
شكرا يا أسود الأطلس وسط الرقعة وبين المدرّجات.. 
فلقد أشهدنا العالم أنّا هنا نحيا بشعار:
 الله الوطن الملك